اعتبرت أشكال الأظافر ذات الألوان الصارخة والمتداخلة فيما مضى، تقليعة من الإكسسوار لا تصلح إلا للحفلات التنكرية... وكانت تترافق مع زي ساحرة لطيفة يترافق فيه اللون الأرجواني ويتلاءم مع أحمر الشفاة، بينما يتناغم الأسود مع الثوب، و يركز اللون الأصفر الانتباه نحو شكل الساحرة الشهيرة بألوان بودرة وجهها اللامعة. لم يكن الهدف من هذه التداخلات تحقيق تناغم الألوان أو التصميم بل خلق إحساس الغرابة وهي الصفة المطلوبة لمثل تلك المناسبة.. ولكن مع تغير صيحات الموضة العالمية التي بدأت تستكشف شيئاً فشيئاً آفاقاً جديدة للأناقة من دون أن ترسم حدوداً للمخيلة، أخذت التصاميم التي كانت تبدو غريبة منذ عشر سنوات بالتطور، وشقت طريقها لتصبح مطلب كل سيدة عصرية. والأظافر وسيلة أخرى تستكمل المرأة من خلالها إطلالتها وتعمل على تناسقها مع أزيائها خلال النهار أو في الحفلات الليلية.. ومهما تنوعت المناسبات والأزياء فإن الألوان والتصاميم التي ترسم على الأظافر تتنوع معها.. ولذلك فإن مو ضة هذا الموسم تطلق الطلاء اللامع والألوان الغريبة والظلال المضيئة والزخرفات المتنوعة وأحجار الراين المتلألئة، مثل ماسات تلمع بشتى الانعكاسات وتتحول معها الأظافر إلى إكسسوار لا غنى عنه، يرافق أناقة المرأة. وآخر صيحات هذه الموضة هي ((الهوت كوتور)) التي تلائم الأزياء المصممة خصيصا لها، و تعكس شخصية المرأة من خلال الرسومات البسيطة التي تظهر تفصيلات دقيقة تعتبر تصريحاً واضحاً عن هوية المرأة العصرية التي تتابع الموضة بكل مجالاتها. و يعد هذا الموسم موسم ((أظافر الهوت كوتور)) التي تتميز برموزها المبتكرة، و مطبوعات اللوجوس، و الشرائط التي تتدلى من أطرافها أحجار الراين اللامعة والمطبوعات بأشكال الحيوانات والخيوط الذهبية. و كلما كان الزي كلاسيكياً تألقت فنون الرسم على الأظافر، و قد تكون النتيجة أكثر إبهاراً إذا ما زين ظفر واحد وتركت الأظافر الأخرى من دون طلاء، أو طليت على طريقة ((الفرنش)) الكلاسيكية. وكلما كان مدى الأظافر طويلاً كان لصدى انعكاسات الألوان عليها فتنة أكبر؛ لذا على المرأة أن تكون شديدة التدقيق في تفصيلات العناية بأظفارها، خاصة في علاج البشرة المتصلبة حول الظفر. والعلاج مثل هذا النوع من البشرة يجب إستخدام كريم مرطب على المنطقة وتركه حتى يتم امتصاصه كلياً ثم وضع اليدين في الماء الدافىء لعدة دقائق.. هذا الجلد المعالج يحمي الأظافر من التلوث. أما إذا أرادت المرأة استعمال الأظافر الاصطناعية فعليها اللجوء إلى اختصاصية كفوءة تستخدم مواد موثوقة ضمن معايير طبية وصحية محددة، وذلك لإبقاء الظفر الطبيعي في حالة صحية جيدة حتى بعد إزالة الأظافر الاصطناعية عنه. ورواج هذه الألوان والتصميمات ربما يعود لارتباط الالوان بشكل مباشر بالحالة النفسية للمرأة؛ فهي تعزز ثقة المرأة بنفسها وبجمالها ولهذا لا يمكن تجاهل دور ((هوت كوتور الأظافر)) في فتنة وجاذبية وجمال وحالة المرأة النفسية، لا سيما بعدما اصبحت جزءاً من الإكسسوار اليومي.