شكل رئيس البرلمان اسامة النجيفي لجنة للتأكد من معلومات أعلنها مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي عن اتفاق بين محافظة نينوى، وشركة «أكسون موبيل» وإقليم كردستان لاستثمار حقول نفطية في المحافظة، فيما اعلنت وزارة النفط ارتفاع الصادرات خلال أيار (مايو) إلى 76 مليون برميل بعائدات بلغت سبعة بلايين و831 مليون دولار. تصريحات النجيفي جاءت بعد اعلان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني تقديم شركة «اكسون موبيل» الاميركية تعهداً الى وزارة النفط يقضي بتجميد عملها في كردستان. وقال النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس، إن «المجلس سيشكل لجنة تحقيق من مختلف الكتل السياسية خلال الأيام المقبلة للذهاب إلى نينوى، والتأكد من صحة وجود صفقة مع شركة أكسون موبيل لاستثمار الحقول النفطية في المناطق المتنازع عليها التابعة للمحافظة». واضاف إن «اللجنة ستجتمع مع محافظ نينوى أثيل النجيفي ومجلس المحافظة ومع الجهات المختصة للتحقق من هذه المعلومات وستعرض نتائج التحقيق على البرلمان للبت في الموضوع». واشار الى أن «كل ما قيل عن بيع أراض واتفاقات سرية أو تنازل عن أرض نينوى هو كذب صريح يهدف الى نقل الأزمة الحقيقية من بغداد الى نينوى على حساب قضايا تهم الشعب العراقي». وكان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي اكد في تصريحات صحافية أن «رئيس الحكومة نوري المالكي يتحرك حالياً لمنع صفقة مشبوهة لاستثمار النفط في المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى»، وقال ان «إقليم كردستان ومحافظ نينوى أثيل النجيفي وشركة أكسون موبيل متورطون في هذه الصفقة المثيرة للجدل»، لافتاً الى أن رئيس الحكومة لديه أدلة على تورط النجيفي وإقليم كردستان بتلك الصفقة التي أكد أنها «تؤثر بشكل خطير على وحدة البلاد». لكن حكومة اقليم كردستان رفضت اتهامات الموسوي، وأشارت الى انها «محاولة لإشعال الفتنة بين العراقيين». كما نفت في بيان إبرام اي صفقة سرية مع اي شركة اميركية او فرنسية او ما شابه ذلك من دون علم بغداد. واكد مكتب الشهرستاني في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه ، أن «شركة اكسون موبيل النفطية الأميركية تعهدت تجميد عملها في إقليم كردستان إلى حين التوصل لاتفاق بين بغداد وأربيل حول العقود». واضاف البيان ان «نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، حذر شركة توتال الفرنسية من ابرام صفقات مع اقليم كردستان». واوضح ان «الشهرستاني حذر الشركات الفرنسية العاملة في قطاع النفط في العراق من توقيع عقود مع اطراف عراقية غير حكومية، او مع حكومات محلية وذلك في اشارة واضحة الى كردستان». الى ذلك، اعلنت وزارة النفط عن ارتفاع صادرات العراق النفطية لشهر أيار إلى 76 مليون برميل وبعائدات بلغت سبعة بليون و831 مليون دولار. وقال الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح الى «الحياة»، إن «العراق حقق ارتفاعاً كبيراً في صادراته النفطية لشهر أيار الماضي، وبمجموع 76 مليون برميل، وبمعدل مليونين و450 ألف برميل يومياً». وأضاف أن «مجموع الصادرات النفطية لشهر أيار الماضي ارتفعت بمعدل 700 ألف برميل عن الشهر الذي سبقه، حيث بلغت في أيار 76 مليون برميل مقارنة بشهر نيسان الذي بلغت صادراته 75 مليوناً و300 ألف برميل»، مبيناً أن «الإيرادات المتحققة عن بيعها النفط بلغت سبعة بليون و831 مليون دولار وبسعر 103 دولارات و39 سنتاً للبرميل الواحد».