مسرح صور وإضاءة مبهرة وموسيقى ورقص وغناء ستسرد حكاية لبنان والفرنكوفونية مساء 27 أيلول (سبتمبر) المقبل في المدينة الرياضية في بيروت، لمناسبة افتتاح دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة التي يستضيفها لبنان حتى 6 تشرين الأول (أكتوبر)، حفلة سيتوجها فنانان اللبنانية ماجدة الرومي والسنغالي يوسو ندور. ولأن حفلات الافتتاح في الدورات الرياضية الكبرى تجسّد عموماً الإرث الثقافي والتواصل العالمي وتشكّل نقلة نوعية لهذه المناسبات، ويعتبر نجاحها نجاحاً مسبقاً للدورات والمهرجانات الرياضية، تسعى اللجنة المنظمة للألعاب الفرنكوفونية السادسة أن تقرن القول بالفعل على رغم إمكاناتها المالية المتواضعة، وهذا ما اتضح من موجز ما ستحمله حفلة الافتتاح خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في قصر الأونيسكو، تحدث خلاله وزير الإعلام طارق متري ووزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري وممثل رئيس الجمهورية لدى منظمة الفرنكوفونية البروفسور خليل كرم، وممثل وزير الشباب والرياضة الأمير مالك إرسلان، ومسؤولة لجنة حفلة الافتتاح والبرامج الفنية في الدورة نورا جنبلاط ومدير وكالة «ماركت بلايس» المنظمة للحفلة ايمانويل دافيد والمصمم المخرج دانيال شاربنتيه. والإعداد والتخطيط العملاني لحفلة الافتتاح المقدرّة تكاليفها بنحو مليوني دولار إنطلق منذ شهور، وسيأخذ طابعه الميداني في مطلع أيلول المقبل. وصادف موعد المؤتمر قبل نحو شهرين من انطلاق الألعاب التي ستستقطب أكثر من 3 آلاف مشارك من 50 بلداً، سيتبارون في مسابقات رياضية وثقافية. ويبني شاربانتيه روحية الاحتفال على ثلاث قيم هي: التضامن والتنوع والتميّز، التي تختصر فكرة الألعاب الفرنكوفونية ومحور أحداثها. ويرتكز الى إرادة أساسية تنقل صورة الفرح أمام 50 ألف متفرّج يسمح بدخولهم مجاناً، ويشاركهم 70 مليون مشاهد يتابعون وقائع البرنامج مباشرة في 100 بلد، عبر شاشتي «المستقبل» و «تي في 5 موند». الوحدة في التنوع ويضيء البرنامج على جوانب راسخة في استقلال شعوب الفرنكوفونية وفرادة ثقافتهم ولغتهم والوحدة في التنوع. وترتكز الفقرات على موضوع واحد عنوانه «الذهاب – الإياب» أو الحوار بين المساحات الفرنكوفونية الثقافية الشاسعة من خلال تاريخ لبنان وثقافته، وطبعاً لتميمة الدورة الطائر «سيدروس» دور في فضاء المكان. وسيقدّم البرنامج مواهب وخبرات محلية بنسبة 80 في المئة، ويشارك فيه 200 موسيقي و100 راقص و60 مؤدياً ومغنياً في جوقة و60 عنصراً تقنياً و700 عنصر كشاف و200 ممثل صامت الى مؤلفين ومصمم واحد. وطبعاً ستشكّل مشاركة ماجدة الرومي في وصلة خاصة بالمناسبة ويوسو ندور الذي يمتد برنامجه الغنائي نحو ساعة، «درّة» الأمسية الفرنكوفونية المميزة. وأوضح شاربانتييه ل «الحياة» أن فكرته للمهرجان انطلقت من مقولة تختصر علاقته مع محيطه، وهي «تشييد عالم يروي تاريخاً ويتشارك فيه مع الآخرين»، ما سينقله من خلال الأضواء والصور على مساحة 18 ألف متر مربع، لافتاً الى أن حفلة الاختتام ستتميز أيضاً ب «شخصية خاصة» ترسي ذكرى لا تمحى عن أيام الألعاب وفعالياتها. وتستند وكالة «ماركت بلايس» على خبرة طويلة ونشاط بدأته في عام 1973. وهي تعتبر واحدة من أبرز خمس شركات فرنسية معنية في تنظيم الأحداث والاحتفالات، وفي رصيدها أكثر من 2500 حدث. واستحقت لقب «وكالة العام» في فرنسا عامي 2003 و2006. ومن أنشطتها الرياضية الدولية، حفلة افتتاح بطولة العالم لألعاب القوى عام 2003 في باريس، والاحتفال بعودة منتخب فرنسا بعد حلوله ثانياً في مونديال كرة القدم عام 2006. وقدمت مشروعاً متكاملاً لاحتفالات نهائيات مونديال «جنوب أفريقيا 2010». وانضمت «ترايد بلايس» الى مجموعة «جي أل ايفنت» عام 2004 الناشطة عالمياً في مجال التظاهرات الفنية والثقافية والاقتصادية. وتولت الاهتمام بحفلة افتتاح كأس الخليج لكرة القدم عام 2004 في الدوحة، واحتفالات عيد العاصمة الروسية موسكو عام 2005، ودورة الألعاب الآسيوية عام 2006 في الدوحة، والعيد العاشر لجلوس الملك الأردني عبد الله الثاني على العرش عام 2009.