كشفت جامعة الملك فيصل، أنها استحدثت 121 مركزاً منتشرة على مستوى مناطق ومحافظات المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، لأداء اختبارات «البرنامج المُطور للانتساب». ويعمل في هذه المراكز 2500 موظفاً، من الرجال والنساء، ملمحة إلى نية الجامعة التوسع في التخصصات التي تقدم عبر هذا البرنامج، الذي أسسته الجامعة قبل ثلاث سنوات. وقال المشرف على إدارة الإعلام والعلاقات العامة في جامعة الملك فيصل الدكتور عبد العزيز سعود الحليبي: «إن الجامعة سعت للتخفيف على المسجلين في البرنامج، من الطلاب والطالبات، وذلك بنقل الاختبارات إلى أماكن سكن أو عمل الطلبة»، مبيناً أن الجامعة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى «التخفيف على الطلبة مشقة السفر، وأيضاً توفير الوقت والمال المرتبطين بالسفر والإقامة في الفنادق، أو الشقق في فترة الاختبارات، فضلاً عن المعاناة التي ستتعرض لها الطالبة، وضرورة تفرغ المحرم المرافق لها في تلك الفترة، إلى جانب السلبيات الناجمة على حركة المرور في المدن الكبيرة، عند تحديد مواقع مراكز الاختبارات في تلك المدن، وهو ما جعل الجامعة تضطر لفتح نحو 121 مركزاً». وأقر الحليبي، بوجود "تحد إداري»، اعتبره «أكبر هماً» من إدارة البرنامج الأكاديمي، لأنه «يتطلب فرق عمل، من الأساتذة ومساعديهم، والإداريين، وتجهيز كل مركز بالمتطلبات اللازمة، لتسهيل مهمة الاختبار ومراقبته عن قرب، لضمان سير العمل، والسرية اللازمة للاختبارات»، لافتاً إلى أن عدد من يقومون بتنفيذ خطة الاختبارات خلال فترة الاختبارات «يُقدر بنحو 2500 موظف، من الرجال والنساء. ما يظهر حجم الجهد الإداري المرتبط في هذا البرنامج الأكاديمي، وكذلك الالتزام الذي أخذته الجامعة على نفسها، لضمان سير العملية التعليمية والاختبارات بصورة مشرفة، وبما يضمن تخفيف المعاناة عن الطلبة». وبدأت جامعة الملك فيصل، في استخدام التقنيات الحديثة لتقديم البرنامج المُطور للانتساب، قبل ثلاث سنوات، فأحدثت في هذا المجال التعليمي «نقلة تعليمية نوعية، سهلت على الطالب مهمة متابعة مادته الدراسية، وكذلك الاتصال بينه وبين الأستاذ، الذي كان معدوماً في الانتساب التقليدي»، مبيناً أنه «مع التوسع في استخدامات هذه التقنيات؛ تمكنت الجامعة من كسب ثقة الطلبة في هذا البرنامج المُطور، مقارنة في برنامج الانتساب التقليدي». وأشار الحليبي، إلى أن الجامعة لمست مدى على السنوات القليلة الماضية، «حماساً وجدية، بل إقبال شريحة واسعة من المستفيدين الراغبين في مواصلة التعليم، لنيل درجة علمية جامعية»، مبيناً أن من بين هؤلاء المستفيدين «من يحملون درجات علمية، ودفعهم الطموح للحصول على درجات علمية أخرى»، مشيراً إلى نماذج نسائية، «ممن لم يستطعن لظروف متعددة مواصلة دراستهن الجامعية، ولكنهن أقبلن على الالتحاق في هذا البرنامج، تلبية لطموحهن في إكمال التعليم الجامعي». وأكد حرص الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية، على مبدأ «التوسع التدريجي في القبول للبرنامج المُطور للانتساب، عاماً بعد آخر، آخذة في الاعتبار الظروف والأسباب المُلحة». كما حرصت على مبدأ «الزيادة في أعداد القبول للمراحل السابقة والمستقبلية، وفق خطة تراعي ظروف البرنامج الأكاديمية والإدارية، لضمان المعايير والمتطلبات التي تصب في مصلحة الطالب»، مضيفاً "تقوم الجامعة في كل عام دراسي، بالإعلان عن الشواغر مع بداية الفصل الدراسي الأول. كما تقوم بفتح باب القبول في الفصل الدراسي الثاني، ولمحدودية المتنافسين فيه؛ تُعد هذه فرصة أخرى لمن لم يحالفهم الحظ في القبول في الفصل الدراسي الأول».