أوضح عميد التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد في جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالله النجار، ان نظام الانتساب المُلغى يتعلق فقط في «الانتساب التقليدي، وليس التعليم المُطور للانتساب»، مشيراً إلى «مساوئ عدة» في الانتساب التقليدي. بيد أنه استدرك في تصريح ل «الحياة»، ان «التعليم المُطور للانتساب تجاوز تلك المساوئ، وهو مرحلة أولى من التعلم عن بعد، الذي صدرت الموافقات العليا واللوائح المنظمة له من أعلى المستويات». وصدرت الموافقة السامية على لائحة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، في شهر رمضان الماضي. وقال النجار: «إنه بصدور هذه الموافقة؛ وجهت الجامعات السعودية التي تقدم الدراسة بالانتساب من جانب وزارة التعليم العالي، لتعديل وضع الدراسة بالانتساب فيها. وهذا التعديل لن يضر في الملتحقين بالنظام، فمن كان ملتحقاً بالانتساب التقليدي منذ بداية قبوله سيتخرج بمسمى الانتساب التقليدي، ومن كان مقبولاً في الانتساب المطور سيتخرج بمسمى الانتساب المُطور، وشهادة كلا النظامين معتمدة ومصنفة من جانب جهات الاختصاص». وأكد أن «كل من سيتم قبوله خلال الفصل الثاني من العام الجاري، ستكون شهادتهم بمسمى «الانتساب»، وهي معتمدة ومُصنفة، إلى أن تتخرج الدفعة التي سيتم قبولها هذا الفصل، ومن سيقبل في هذا الفصل؛ ليست له علاقة في قرار إلغاء الانتساب التقليدي في الفصل المقبل، وسيكون حقه محفوظاً إلى أن يتخرج بعد أربع سنوات، أو أكثر بحسب مدة تخرجه. لكنه قبل قرار الإلغاء للانتساب التقليدي». وأبان النجار، أن «الجامعة وبنظامها التعليمي المطور تُعد من أولى الجامعات التي طبقت جميع ضوابط وبنود لائحة التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، ما يعطي برنامجنا قوة وأصالة بين برامج التعليم المطور المقدمة من أي جهة أخرى»، لافتاً إلى ان عملية الانتقال إلى المسمى الجديد الذي تطالب به وزارة التعليم العالي الآن، سيكون «سهلاً وميسراً، ولن يتطلب من الطلبة أي تغيير». وأردف ان «الطلبة الذين سيتم قبولهم اعتباراً من بداية العام المقبل سيكونون بمسمى «التعليم عن بُعد»، وليس «الانتساب»، وهذا الأمر لن يؤثر على الطلبة القدامى (التعليم المُطور للانتساب) في البرنامج، لا من قريب ولا بعيد»، مضيفاً «ستكون جميع الجهات التي تقدم مثل هذا النوع من التعليم مُلزمة ان تطلق على شهادتها «التعليم عن بُعد»، وهذا لن ينقص من نوع الشهادة، ولن يؤثر عليها». وأبان النجار، ان «أكثر من 25500 طالب وطالبة يدرسون في الجامعة وفق برنامج «التعليم المُطور للانتساب»، أنهوا اختباراتهم في هذا الفصل الدراسي»، موضحاً أن الجامعة «قدمت الخدمات كافة التي تيسر على الطلاب والطالبات أداء اختباراتهم، من دون مشقة، إذ تم افتتاح 48 مركزاً للاختبارات تغطي معظم المناطق الرئيسة والمدن والمحافظات». وأشار إلى أن العمادة «تعمل في شكل دؤوب، لإنهاء التصحيح الإلكتروني، وإعلان النتيجة مطلع شهر ربيع الأول المقبل». ولفت إلى أن الجامعة «تلقت أكثر من 22 ألف طلب للقبول، وتم قبول دفعة أولى، وكانت أقل نسبة مقبولة هي 78.62 في المئة»، مشيراً إلى أنه «في حال وجود شواغر؛ سيتم الإعلان عن الدفعة الثانية، من خلال الموقع»، داعياً الطلاب والطالبات القدامى في البرنامج، الذين لم يصححوا أوضاعهم المالية، إلى «المبادرة إلى ذلك، نظراً لأن النظام سيحجب نتائجهم إلكترونياً لهذا الفصل الدراسي، ولن يتمكنوا من الاطلاع عليها». وحول آلية تسجيل المقررات للفصل الدراسي المقبل، أوضح أنه سيتم «تسجيل المقررات آلياً للطلبة الجدد، أما الطلبة القدامى فسيقومون بالتسجيل ذاتياً، من خلال النظام وفق التقويم الزمني المعتمد في موقع العمادة». وأشار إلى أن العمادة خصصت بريداً إلكترونياً لاستقبال الاستفسارات وهو [email protected]. وأكد حرص الجامعة على «تطوير وتوفير أرقى الخدمات للمستفيدين من البرنامج، تحقيقاً لرؤيتها ورسالتها في خدمة المجتمع».