أظهرت الأرقام المعلنة من مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات انخفاض معدل التضخم في المملكة إلى 4 في المئة خلال تموز (يوليو) الماضي، فيما بلغ الشهر الماضي 4.9 في المئة. وبلغ مؤشر الرقم القياسي العام لكلفة المعيشة لشهر يوليو الماضي 141.2 نقطة، في مقابل 140.8 لشهر حزيران (يونيو) الذي سبقه، ليعكس ذلك ارتفاعاً في مؤشر شهر يوليو بنسبة 0.3 في المئة قياساً بمؤشر شهر يونيو، فيما سجل المؤشر في يوليو الماضي ارتفاعاً بنسبة 4 في المئة مقارنة بنظيره من العام السابق. وعزت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات هذا الارتفاع في تقرير لها في هذا الشأن إلى الارتفاع الذي شهدته 6 من المجموعات الرئيسية المكونة للرقم القياسي لكلفة المعيشة في مؤشراتها القياسية، وهي: مجموعة السلع والخدمات الأخرى التي ارتفعت بنسبة 0.6 في المئة، ومجموعة الأطعمة والمشروبات بنسبة 0.4 في المئة، ومجموعة الترميم والإيجار والوقود والمياه بنسبة 0.2 في المئة. كما ارتفعت مجموعات الأقمشة والملابس والأحذية ومجموعة التأثيث المنزلي ومجموعة النقل والاتصالات بنسبة 0.1 في المئة، فيما ظلت مجموعة الرعاية الطبية والتعليم والترويح عند مستوى أسعارها السابق ولم يطرأ عليها أي تغير نسبي يذكر. وسجل مؤشر الرقم القياسي العام لكلفة المعيشة لشهر يوليو الماضي مقارنة بنظيره من العام السابق ارتفاعاً بنسبة 4 في المئة، وذلك بسبب الارتفاع الذي شهدته 7 من المجموعات الرئيسية المكونة للرقم القياسي لكلفة المعيشة في مؤشراتها القياسية. ورصد تقرير مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ارتفاع مجموعة الترميم والإيجار والوقود والمياه بنسبة 8.3 في المئة، ومجموعة الأطعمة والمشروبات بنسبة 4.0 في المئة، ومجموعة التعليم والترويح بنسبة 3.4 في المئة، ومجموعة الأقمشة والملابس والأحذية بنسبة 2.9 في المئة. كما ارتفعت مجموعة التأثيث المنزلي بنسبة 2.8 في المئة، ومجموعة السلع والخدمات الأخرى بنسبة 1.8 في المئة، ومجموعة النقل والاتصالات بنسبة 1.2 في المئة، فيما ظلت مجموعة الرعاية الطبية عند مستوى أسعارها السابق ولم يطرأ عليها أي تغير نسبي يذكر. وفي تعليق على الانخفاض، قالت الخبيرة الاقتصادية ريم أسعد: «إن من أسباب انخفاض التضخم الذي تشهده السعودية هذا العام ضعف الإقبال على الاستهلاك أكثر من السابق لعدد من السلع الاستهلاكية، مثل الأغذية والأقمشة والملابس والسيارات، وقد تدخل الإيجارات في هذا المؤشر». وأضافت أسعد ل «الحياة»: «إجمالاً أسعار العقار تشهد انخفاضاً طفيفاً، لكن مؤشر الاستهلاك لا نستطيع القول بأنه انخفض، وذلك بسبب أن عدد السكان في ازدياد مستمر وليس العكس». وأضافت: «الهدف من مثل هذه الأخبار تأكيد أنه لا يوجد ارتفاع في أسعار السلع والخدمات، أو لا يوجد ارتفاع كبير في أسعارها، وليس الهدف أن هناك انخفاضاً». وأشارت إلى أنه «عندما يقال إن هناك انخفاضاً في معدل التضخم يشمل ذلك انخفاضاً في أسعار السلع والخدمات، لكن أنا شخصياً لا أرى أن هناك انخفاضاً في أسعار السلع والخدمات، وليس هناك انخفاض ملموس يشعر به المواطنون». وأرجعت أسعد انخفاض التضخم على حد قولها إلى أن يكون الانخفاض موسمياً، أو قد يكون عدم وجود سيولة في السوق، أو عدم الإقبال على بعض السلع والخدمات فربما شهدت أسعارها انخفاضاً طفيفاً.