اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغلا مركل خلال اتصال هاتفي ان روسيا دخلت في "تصعيد خطير" في اوكرانيا من خلال الحشود العسكرية الكبيرة على الحدود وارسالها قافلة انسانية. واوضح البيت الابيض في بيان ان اوباما ومركل اعربا عن "قلقهما" حيال العدد الكبير من الجنود الروس المنتشرين قرب الحدود مع اوكرانيا وحيال وجود الطاقم العسكري الروسي في اوكرانيا وحيال اطلاق المدفعية الروسية النار على الاراضي الاوكرانية. واشار البيان الى انه امام هذا الكم من العناصر التي "تشكل تصعيداً خطيراً"، شدد اوباما ومركل على "اهمية وقف اطلاق نار ثنائي يعقبه اغلاق الحدود ومراقبة فعالة للحدود" الروسية الاوكرانية. واعتبرا انه من "الضروري" ان تغادر القافلة الاراضي الاوكرانية معتبرين ان ارسال هذه القافلة من 300 شاحنة بدون اذن كييف يشكل "استفزازا اضافيا وانتهاكا لسيادة اوكرانيا". واكدا البيان على انه يتوجب على روسيا ان "توافق على الشروط التي تم وضعها مع اوكرانيا والصليب الاحمر الدولي" لناحية المساعدات الانسانية لاوكرانيا. الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امس الجمعة إن واشنطن قلقة للغاية بشأن تحرك قافلة روسية في أوكرانيا في " انتهاك لسلامة أراضيها" داعية موسكو لسحب معداتها وافرادها على الفور. وكانت 20 شاحنة روسية محمّلة بالمساعدات الإنسانية وصلت، اليوم (الجمعة)، إلى وسط مدينة لوغانسك، معقل المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤول محلي. وقال المسؤول في الإدارة الموالية لسلطات كييف، وطلب عدم كشف هويته: "دخلت 20 شاحنة لوغانسك قادمة من الحدود الروسية، وشوهدت الشاحنات في شارع أوبورونا"، في وسط مدينة لوغانسك. إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، اليوم (الجمعة)، يبحث فيه دخول قافلة المساعدات الروسية إلى أوكرانيا، من دون موافقة كييف، التي وصفت هذا الأمر بأنه "اجتياح". وفي هذا السياق، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في بيان له: "نتحرك بتوافق تام مع قواعد القانون الدولي الإنساني"، مضيفاً "لا يمكننا قبول، ولن نقبل، الوضع الكارثي الذي يعيش فيه سكان جنوب شرقي أوكرانيا". وكانت أوكرانيا قالت، في وقت سابق، إن دخول شاحنات المساعدات الروسية إلى أراضيها "انتهاك صارخ" للقانون الدولي، وناشدت المجتمع الدولي إدانة التحركات الروسية، باعتبارها غير قانونية، وعدوانية.