دخلت قافلة معونات روسية ضخمة أوكرانيا دون مرافقة من لجنة الصليب الأحمر أمس الجمعة مما أثار حديثاً عن «غزو» في كييف. وعبرت حوالي 100 شاحنة الحدود حتى الساعة الثانية مساء أمس بالتوقيت المحلي «العاشرة بتوقيت جرينتش» طبقاً لما ذكره التليفزيون الروسي. وعبرت المركبات منطقة «إزفارين» الحدودية في منطقة لوهانسك الأوكرانية التي تخضع لسيطرة انفصاليين موالين لروسيا. وندد رئيس أجهزة الأمن الأوكرانية، فالنتين ناليفايتشينكو، بعبور قافلة المعونات، وقال «نحن نسمي ما حدث بأنه غزو صريح، فهي عربات عسكرية تتحرك تحت ستار الصليب الأحمر». ووصف ناليفايتشينكو قافلة المساعدات الروسية ب «استفزاز خطير مدبر جيداً». وفي تفسيرها لقرارها، قالت روسيا إنها «ضاقت ذرعاً من عمليات تأجيل مصطنعة لا نهاية لها». وظلت نحو 280 شاحنة روسية عالقة على الحدود مع أوكرانيا لمدة أسبوع. وتطالب أوكرانيا، التي تخشى أن تكون القافلة حيلة لإمداد المتمردين الموالين لروسيا، بقوائم تفصيلية بشأن البضائع. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الشاحنات عبرت الحدود دون مشاركتها. وقالت المتحدثة باسم اللجنة، أناستاسيا إسيورك، لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء «حتى الآن يمكن أن أقول إننا لسنا طرفاً في تلك القافلة». وكان مسؤولو اللجنة ذكروا في وقت سابق أنهم يحتاجون إلى ضمانات أمنية جديدة لمرافقة القافلة عبر منطقة الصراع في الجانب الآخر من الحدود. وذكر انفصاليون في لوهانسك التي أعلنت نفسها جمهورية شعبية أنهم سيرافقون الشاحنات بأنفسهم. وقال ممثل لم يكشف عن هويته لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء إن «القافلة تتحرك تحت حماية المتمردين». وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت في وقت سابق أنها قررت إرسال القافلة دون مرافقين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي بروكسل، قال مكتب مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إن قرار روسيا إرسال قافلة شاحنات تحمل مساعدات عبر الحدود إلى شرق أوكرانيا دون موافقة كييف ومرافقة مراقبين دوليين هو انتهاك صارخ للحدود الأوكرانية. وقال المتحدث باسم أشتون، سيباستيان برابانت، إن «هذا انتهاك واضح للحدود الأوكرانية، كما يتعارض مع الترتيبات السابقة بين أوكرانياوروسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر»، داعياً روسيا إلى العدول عن قرارها.