واشنطن، كانو، إسلام آباد – «الحياة»، ا ف ب، رويترز - أعلنت السلطات الأميركية في ولاية كارولينا الشمالية أمس، اعتقال سبعة أشخاص هم ستة اميركيين وكوسوفي يملك بطاقة إقامة في الولاياتالمتحدة، بتهمة «التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية في قطاع غزة الفلسطيني والأردن وكوسوفو»، ما يمكن ان يدينهم بالسجن المؤبد. وأوضحت وزارة العدل أن قائد المجموعة الأميركي دانيال باتريك بويد الذي التحق بمخيمات تدريب إرهابية في باكستان وأفغانستان بين 1989 و1992، سعى في الأعوام الثلاثة الأخيرة الى تجنيد شبان لتنفيذ اعتداءات خارج الولاياتالمتحدة، وجمع أموالاً من متبرعين سريين استخدم بعضها في الحصول على أسلحة. وأشارت الى ان بويد زار برفقة والديه زكريا وديلان اللذين أوقفا أيضا،ً قطاع غزة العام 2006 لتعريفهما على عناصر «جهاديين»، قبل ان يرسل مجنداً آخر هو زياد ياغي الى الاردن في سبيل الجهاد أيضاً. وزادت الوزارة أن «بويد توجه في العام التالي مع عناصر من المجموعة الى إسرائيل لتنفيذ مخططات إرهابية، قبل ان يعودوا الى الولاياتالمتحدة بسبب فشل مخططهم. ولاحقاً جمع بويد تبرعات استخدمها لإرسال حسين شريفي المتحدر من كوسوفو الى بلده الأم لشن عمليات إرهابية، قبل ان يعود نهاية العام الماضي، حين اهتمت المجموعة بجمع اموال لدعم المجاهدين في كوسوفو، وشراء أسلحة حديثة». وصرح المحقق في مكتب التحقيقات الفيديرالية (أف بي أي) أوين هاريس الذي كشف المجموعة بأن «الإرهاب الذي يمثله المتطرفون على أميركا لم ينته. وتهدف هذه المجموعات التي تعيش بيننا الى النيل من حريتنا وديموقراطيتنا». وفي نيجيريا، ساد هدوء نسبي ولايات بوشي ويوبي وبورنو وكانو (شمال)، بعد يومين على اندلاع مواجهات بين رجال الشرطة وعناصر حركة «بوكو حرام» (التربية الغربية خطيئة) التي تتبع التعاليم الإسلامية المتشددة لحركة «طالبان». وأسفرت الهجمات عن مقتل 150 شخصاً على الأقل. لكن ذلك لم يمنع إحراق عناصر «طالبان» الذين تزودوا سهاماً وقنابل مولوتوف وعصياً، كنائس ومراكز للشرطة في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو. كما احرقوا ضابطاً في الجمارك حياً، وذبحوا مهندساً محلياً في غامبورو نغالا بالولاية ذاتها. وهدد عبد المنعم ابراهيم، العضو البارز في جماعة «بوكو حرام» بشن مزيد من الهجمات. وقال بعد اعتقاله في ولاية كانو: «حتى إذا أوقفوني فهناك آخرون مستعدون لأداء المهمة». في باكستان، أنقذت قوات الأمن التي تحارب مقاتلي «طالبان» في إقليم وادي سوات القبلي ومناطق محيطة به، نحو 12 فتىً «جرى غسل أدمغتهم كي يصبحوا انتحاريين». وأشارت السلطات الى اعتقال سبعة صبيان خلال مداهمات، واستسلام اثنين آخرين طوعاً، موضحةً ان عملية غسل الدماغ جعلتهم يصفون آباءهم وأمهاتهم بأنهم «كفار».