يتزايد عند النساء اللواتي يتعرضن لملوثات معينّة في الهواء لخطر موت الأجنة. فقد نقل موقع «لايف ساينس» الأميركي عن الباحثة أمبارينا فايز من مدرسة «روبرت وود جونسون» للطب قولها: «وجدنا أن ملوثات مختلفة تلحق الضرر بالجنين خلال أشهر الحمل». وأضافت: «قد يكون التعرّض لمعدلات عالية من ثاني أوكسيد النتروجين، مُضراً بشكل خاص خلال الثلث الأول من الحمل». واستخدم الباحثون في دراستهم بيانات ولادات من العام 1998 حتى 2004، وقارنوا الولادات الحيّة بالميتة، ملتفتين بشكل خاص إلى الأمهات اللواتي يعشن على مسافة 10 كيلومترات من محطات مراقبة الملوثات في نيوجيرسي. وجمع العلماء أيضاً بيانات من هذه المحطات، وقارنوا نسب الملوثات خلال حمل النساء آخذين في الاعتبار عوامل تعرف بتأثيرها على احتمالات موت الأجنّة، بما في ذلك سن الأم والتدخين ومستوى الرعاية الصحية. وتبيّن أن نسبة موت الأجنة ترتفع عند النساء اللواتي تعرضن للملوثات خلال فترات معيّنة من الحمل. وظهر أنه مع كل زيادة بقدر 10 أجزاء بالبليون في مستويات ثاني أوكسيد النتروجين، يرتفع خطر موت الأجنة بنسبة 27 في المئة. وبالنسبة إلى ثاني أوكسيد الكبريت، فقد ازداد خطر موت الأجنة بنسبة 13 في المئة مع كل زيادة بمعدل 3 أجزاء بالبليون في الثلث الأول من الحمل، و26 في المئة مع كل زيادة بمعدل 3 أجزاء بالبليون في الثلث الأخير من الحمل. وارتبط أول أوكسيد الكربون بزيادة نسبتها 14 في المئة في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، مع كل زيادة لمستوى الغاز المذكور بمعدل 400 جزء في البليون.