اشار بحث علمي جديد الى تزايد اقبال نساء الدول الصناعية الكبرى على الولادة القيصرية حتى عندما لا تستدعي الحاجة الطبية ذلك. وتثير الولادة القيصرية، التي لها انعكاسات جانبية خطيرة، الكثير من التساؤلات بين المختصين حول خيار اللجوء للتدخل الجراحي في الوقت الذي لا تمثل فيه الولادة الطبيعية اي خطورة على الأم او الوليد. ويذكر ان دراسات علمية قليلة اجريت للمقارنة بين الولادة الطبيعية والقيصرية وماهية افضل الخيارات للأم او المولود. وأشار التقرير الذي نشرته «الدورية الطبية البريطانية» الى زيادة نسبة الحوامل الأمريكيات اللواتي يفضلن خيار الولادة القيصرية بالرغم من خلو حملهن من اي تعقيدات طبية، بنسبة 67 في المائة منذ عام 1991. ويشار الى ان معدل الزيادة قد بدأ تدريجياً من عام 1991 وحتى 1996 لترتفع وتيرة المعدلات بصورة اعلى عقب تلك الفترة. ووجد الباحثون من جامعة بوسطن بالولاياتالمتحدة ان 80,028 حاملا قد لجأن لخيار الولادة القيصرية عام 2001، بالرغم من عدم تعرضهن لتعقيدات طبية تستدعي التدخل الجراحي. وبالرغم من ان المعدل يمثل نسبة ضئيلة لا تذكر مقارنة بحوالي 4 ملايين حالة وضع سنوياً في الولاياتالمتحدة، غير انها تعكس تضاعف اللجوء للولادة القيصرية مقارنة ب 25,162 حالة مسجلة عام 1996. وكشفت الدراسة الى ان النساء اللواتي يخضن لتجربة الأمومة لأول مرة وفي سن كبيرة نسبياً يلجأن - ودون ضرورة - الى خيار الولادة القيصرية. غير ان الظاهرة تنامت بدورها بين نساء اوروبا وأمريكا الجنوبية حيث وجدت دراسة ان معدلات الولادة القيصرية قد بلغت 90 في المائة في بعض المناطق بالبرازيل. ويحبذ الأطباء التدخل الجراحي في الحالات التي قد تشكل فيها الولادة الطبيعية خطراً على الأم او المولود، بالرغم من مخاطرها الجانبية التي تتفاوت بين الالتهابات وجلطات الدم او ربما الإصابة بالعقم.. وقد تزيد الولادة القيصرية مخاطر اي حمل مستقبلي.