حافظت عقود النفط الآجلة على مكاسبها وسط تعاملات متقلبة، بعد أن أظهر تقريران منفصلان تراجع العجز التجاري الأميركي في حزيران وانخفاض طلبات الحصول على مساعدات بطالة للمرة الأولى، الأسبوع الماضي. واستفادت الأسعار أيضاً من انقطاع الإمدادات في خليج المكسيك وانخفاض إنتاج خام القياس الأوروبي «برنت»، إضافة إلى بيانات محبطة من الصين، ما أدى إلى تنامي الآمال في مزيد من الحوافز النقدية هناك. وارتفع «برنت» في عقود تسليم أيلول (سبتمبر) 30 سنتاً إلى 112.44 دولار للبرميل بعد أن جرى تداولها في نطاق بين 111.60 و112.83 دولار. وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أيلول 40 سنتاً إلى 93.75 دولار للبرميل بعد أن جرى تداولها بين 93.07 و94.05 دولار. على خطٍ موازٍ، أكد مصدر مطلع في صناعة النفط أن السعودية أنتجت 9.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام في تموز بانخفاض 300 ألف برميل يومياً عن مستوى إنتاج حزيران (يونيو). ولفت إلى أن السعودية قدمت للأسواق 9.7 مليون برميل يومياً في تموز في حين خزّنت مئة ألف برميل يومياً من الإنتاج. وأوضح آخر أن إيران خفضت سعر البيع الرسمي لنفطها الخام الثقيل تسليم أيلول إلى زبائن آسيا، 1.20 دولار للبرميل عما كان عليه في آب (أغسطس) . في سياق متصل، تتفاوض شركات النفط الكورية الجنوبية مع إيران على اتفاق للالتفاف على منع شركات التأمين الأوروبية من تقديم تأمين لبواخر النفط الإيرانية في إطار الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي. والمحادثات تجري بين شركات «هيونداي» و»أويل بانك» و»أس كاي إينرجي» مع إيران على اتفاق يسمح باستئناف صادرات النفط الإيراني مع تحمل الشركات الإيرانية مسؤولية تأمين البواخر وحمولاتها. وأكد مسؤول في وزارة الاقتصاد الكورية الجنوبية رفض كشف هويته، طبيعة المفاوضات. وأعلن المدير المالي لمؤسسة النفط الهندية، ب ك جويال، أن المؤسسة تعتزم استيراد شحنة نفط من إيران في أيلول. وأظهرت بيانات أن الشركة استوردت نفطاً من إيران في أيار. وأوضح أن المؤسسة تسعى إلى استيراد 30 ألف برميل يومياً من إيران في السنة المالية الحالية في مقابل 42 ألفاً العام الماضي.