أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس بشار الأسد عين رئيس الأركان العماد فهد جاسم الفريج نائباً للقائد العام للجيش والقوات المسلحة ووزيراً للدفاع، ذلك خلفاً للعماد داود راجحة الذي كان بين ضحايا «تفجير إرهابي» وقع أمس في مبنى الأمن القومي في دمشق. وأضافت «سانا» أن «التفجير الإرهابي وقع أثناء اجتماع وزراء وعدد من قادة الأجهزة المختصة، ما أدى إلى استشهاد راجحة ونائب وزير الدفاع العماد آصف شوكت ووقوع إصابات في صفوف المجتمعين بعضها خطيرة». وأكد الجيش السوري أن التفجير الذي أدى أيضاً إلى مقتل رئيس خلية الأزمة في سورية حسن تركماني يزيده إصراراً على مكافحة الإرهاب. وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن ما حدث هو «الفصل الأخير من المؤامرة الأميركية الغربية الإسرائيلية ضد سورية». وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة بثه التلفزيون السوري أن «رجال القوات المسلحة لن يزيدهم هذا العمل الإرهابي الجبان إلا إصراراً على تطهير الوطن من فلول العصابات الإرهابية المسلحة والحفاظ على كرامة سورية وسيادة قرارها الوطني المستقل». وأضاف: «إن كان هناك من يظن أنه باستهداف بعض القادة يستطيع لي ذراع سورية هو واهم، لأن سورية شعباً وجيشاً وقيادة هي اليوم أكثر تصميماً على التصدي للإرهاب بكافة أشكاله وعلى بتر كل يد يفكر صاحبها المساس بأمن الوطن». وحمل الزعبي مسؤولية هذه «الجريمة الإرهابية» لكل الدول التي أرسلت «المال والسلاح إلى سورية»، متهماً إياها كذلك «بسفك كل نقطة دم أهدرت على الأرض السورية». ورأى أن «معنويات شعبنا وجيشنا في أعلى درجاتها»، معتبراً «أعداء الوطن مخطئون في تقدير قوة الشعب والجيش والدولة». وقالت «سانا»: «في شأن ما بثته القنوات الشريكة بسفك الدم السوري حول انفجارات هنا وهناك أكد وزير الإعلام أن كل ما تبثه تلك القنوات هو كذب وعار من الصحة وقواتنا المسلحة في جاهزية تامة وتصميم على اقتلاع الإرهاب»، مؤكداً «أن سورية لن تدع هذه القنوات التي أوغلت في الحرب الإعلامية ضد الشعب السوري تفلت من جريمة التحريض وسيتم العمل على مقاضاتها».