أخبار رائعة وجميلة التي قرأتها وسمعت عنها من الكثير، الذين أتعمد سؤالهم عن العمرة وخدماتها وإحساسهم بعدها، «قلنا من قبل الأخبار الطيبة تصل أيضاً وبالسرعة نفسها». حملة «إجلال» اشترك بها 600 متطوع من شباب مكة، لمساعدة كبار السن وأصحاب الظروف الخاصة في أداء عمرتهم في هذا الشهر الفضيل، وتمكّنوا حتى اللحظة، بحسب الأخبار الأخيرة من مساعدة 1200 معتمر ومعتمرة بشكل يومي، وهي خدمة مجانية يقدمها شباب مكة الرائعون لضيوف الرحمن، والجدير بالذكر كما ذكر الخبر أن حملة «إجلال» هي فرع من فروع «مبادرون»، أحد أقسام شباب مكة في خدمتك، جزاهم الله خير الجزاء عن كل ما يقدمونه، لإكرام ضيوف الله وضيوف بلادنا. جميل أيضاً الخبر عن تطوع عدد كبير من السيدات والفتيات لإسعاف ضيوف الرحمن، بلغ عددهم بحسب الأخبار الأخيرة 260 متطوعة، أيضاً من الأفكار الجميلة والإيجابية قيام مجموعة من فتيات المدينةالمنورة بإنشاء حضانة للأطفال بالقرب من الحرم المدني الشريف، حتى تتمكن الأسر من الصلاة براحة تامة من دون إزعاج للمصلين أيضاً، فوضع الأطفال في حضانة يُريح الجميع، ويحافظ على الأطفال من الضياع في ظل الزحام المتزايد خلال الشهر الفضيل الذي اقترب من الرحيل، ويمكن أن تكون بأجر رمزي يغطي تكاليف أجور الموظفات، ويمكن أن تدعمها الدولة عن طريق جمعياتها ومؤسساتها المختلفة، حتى تحافظ الخدمة المبتكرة والفكرة الجميلة على جودتها، ولا تتراجع أو تندثر مع مرور الأيام، ويمكن حتى تطبيقها في أيام الحج أيضاً، لتكون الخدمات متكاملة من النواحي كافة. فكرة رائعة أتمنى دعمها وتطبيقها بجانب كل مسجد، وفوائدها كثيرة، منها خلق فرص عمل للسيدات، وتمكين السيدات من الصلاة في المساجد في شهر رمضان من دون إزعاج وخوف على الأطفال من الضياع أو التعرض لأذى. قام فاعل خير «رفض ذكر اسمه» بإيداع مبلغ 17 مليون ريال في حساب سامح الرويلي، وقُلّص المبلغ المتبقي إلى مليون ريال فقط، لعتق رقبته من القصاص. على رغم أنني ضد المتاجرة بالديات، وأعتقد ضرورة تدخل الدولة بكل مؤسساتها لتحديد حد أقصى للديات، إلا أنني سعدتُ بالخبر، وسعدتُ أكثر بأن المتبرع رفض ذكر اسمه، وظل اسماً مجهولاً، يبتغي فقط الثواب والأجر من الله. تروق لي جداً رؤية المتطوعين والمتطوعات الشبان والشابات، الذين تركوا موائدهم وخرجوا قبل أذان المغرب لتفطير الصائمين، جهد رائع يُشكرون عليه، ولكن ماذا لو تجمّع سكان الحي، ووضعوا تبرعاتهم النقدية أو العينية لدى أشخاص بعينهم، لشراء وجبة ساخنة لعمال النظافة؟ أليس هو أجدى من أطعمة كثيرة متكررة، مثل اللبن والتمر والموز والبرتقال، فهي تتوافر كثيراً لدى هذه الفئة، وأرى الكثيرين يعطونهم الأطعمة نفسها وبكميات كبيرة، وأرى أن فرحتهم أكثر بوجبة ساخنة، فهل فكّرنا في توحيد الجهود لتعم الفائدة بشكل أكثر، «مجرد فكرة» لا تنتقص من جهودهم ونيّاتهم الخيّرة. [email protected] @s_almashhady