قد يكون اختيار العطر الذي يناسب ذوق الشخص مهمة صعبة، خصوصاً مع توافر تشكيلة واسعة تضم الآلاف من أنواع العطور في الأسواق. لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى العرب، فهناك عطر واحد يمثل جزءاً من تراثهم وثقافتهم منذ الأزل، وهو عطر لا يصعب على أي شخص معرفته – لأنه أول ما تلتقطه حاسة الشم في المنزل العربي، وهو رائحة العود التي تعبق في الأجواء. يعد العود نوعاً فاخراً من العطور في منطقة الخليج والعالم العربي حيث يستخدم كرمز لكرم الضيافة واحترام الزائرين، ليكون علامة تقليدية على الترحيب بالضيوف وإكرامهم. كما يعد أحد أبرز مقومات المناسبات الاجتماعية المختلفة، كحفلات الزفاف أو شهر رمضان المبارك. وخلال الشهر الفضيل، تشعل الأسر العربية العود أو ترش عطره بعد الإفطار كعادة متوارثة لا تعود إلى التقاليد وحسب، بل هي دليل على التميّز نظراً إلى القيمة العالية التي يتمتع بها العطر، فهناك أنواع منه تباع بأسعار مدهشة للغاية. فزيت العود، الذي تبلغ كلفة الكيلوغرام الواحد منه 30 ألف دولار يستخدم في صناعة العطور في الشرق الأوسط منذ قرون. وتقدم دار «الرصاصي»، التي تبوأت مكانة مرموقة في عالم العطور، مجموعة رائعة ومتنوعة من العود وغيره من العطور الخاصة بشهر رمضان. وأوضح سليم كاليسكار، المدير الإداري لمنطقة الإمارات ودول الخليج لدى «الرصاصي للعطور»، أن العود «لا يقتصر على كونه تقليدياً، فهو أيضاً طبيعي للغاية وفريد في مزاياه، إذ يستخلص من شجر الأجار ويتشكّل عند تعرض الشجرة للفطريات. ويُعتقد بأن انتشار الفطريات عبر لحاء الشجرة يستغرق نحو 300 عام». أما زيت العود فيستخدمه الرجال والنساء على البشرة خلال شهر رمضان وفي المناسبات المميزة والعيد وأوقات الصلاة. وللحصول على النتيجة الأفضل يوضع على مناطق النبض في الجسم، كباطن الرسغ وخلف الأذن، بحيث تساعد حرارة الجسم على انتشار العطر. وحول شعبية العود في رمضان، يقدر إنفاق السعوديين على منتجات العود والعطور ذات العبير النفاذ بنحو 600 مليون ريال، ويستخدم في المنازل والمساجد. وقال كاليسكار: «نظراً إلى الكلفة الباهظة لكمية ضئيلة من عطر العود الفاخر، لا عجب أن تلك العطور مخصصة حصراً للمناسبات المهمة. وترتفع مبيعات العود ومنتجاته في شكل كبير خلال شهر رمضان وقبل عيد الفطر، وهو عطر قوي جداً يدوم مدة 24 ساعة كما يبقى على البشرة والجسم والشعر حتى بعد الاستحمام». واحتفاء بالشهر الفضيل، تقدّم «الرصاصي للعطور» منتجات العود التقليدية في عبوات حصرية ومميزة، إلى جانب تشكيلة واسعة من العطور الأخرى المصممة لتناسب روحانية الشهر المبارك.