أفاد مسؤول كردي أن قوات «البيشمركة»، مدعومة بغطاء جوي أميركي، تمكنت من السيطرة على مزيد من القرى في سهل نينوى واقتربت من ناحية برطلة المسيحية، فيما أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إطلاق جسر جوي لنقل المساعدات إلى إقليم كردستان. وكانت القوات الكردية، بدعم عراقي وأميركي، تمكنت خلال الأيام الماضية من تحقيق تقدم ميداني، واستعادة السيطرة على سد الموصل، مع استمرار الضربات الجوية، وتدفق مزيد من المساعدات العسكرية الأميركية إلى الأكراد. وأعلن أمس مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني في الموصل، «سيطرة البيشمركة على ثلاث قرى هي، أسقف، وكونا، وباعدرا، وباتت تقترب من السيطرة على ناحية برطلة (المسيحية في سهل نينوى)»، وشدد على أن «طائرات أميركية قصفت قرية عمر قابجي» (سكانها من الشبك). وجاء القصف الأميركي، بعد نشر تنظيم «داعش» الثلثاء شريط فيديو يظهر عملية ذبح صحافي أميركي فقد منذ نحو عامين في سورية، وهدد التنظيم بقتل صحافي ثانٍ في حال استمرت عمليات القصف على مواقع التنظيم شمال العراق. على صعيد المواقف الدولية، أفاد التلفيزيون الحكومي الإيطالي أن «لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في مجلسي النواب والشيوخ صادقت على قرار يدعم بإرسال مساعدات عسكرية إلى حكومة إقليم كردستان»، وذلك بالتزامن مع لقاء عقد بين بارزاني ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في اربيل». وأكد رينتسي للقادة الأكراد وجود «إجماع وإرادة قوية لدى أعضاء الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الإنساني والعسكري إلى الإقليم»، وأضاف: «انتم لستم وحدكم في معركتكم، فهي معركتنا أيضاً، وانتصاركم انتصارنا». في الأثناء، وجهت الحكومة الكردية رسالة «شكر إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما والاتحاد الأوروبي على قرارهما تقديم الدعم العسكري للإقليم الذي ساهم في الحد من إبادة الأقليات». وفي إطار برامج إغاثة النازحين، أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان «المباشرة بإطلاق جسر جوي لنقل المساعدات إلى إقليم كردستان، في مستهل عملية كبرى تستمر عشرة أيام لتقديم مساعدات لأكثر من نصف مليون شخص يكافحون من أجل البقاء»، وأضافت أن طائرة شحن من الأردن هبطت في أربيل تحمل 100 طن من الإمدادات الطارئة، وهناك ثلاث رحلات أخرى في الأيام المقبلة، إلى جانب مساعدات قادمة عبر البر والبحر من طريق تركياوالأردن وايران، وسيتم تسليم نحو 2410 أطنان من الإمدادات اعتباراً لغاية الشهر المقبل.