خرجت حرائق الغابات عن نطاق السيطرة في ولاية أوكلاهوما الأميركية الجمعة لتدمر منازل وتغلق طرقاً رئيسة في الولاية التي تشهد موجة حارة لليوم الثامن عشر على التوالي، إضافة إلى جفاف مستمر. وأحصى مسؤولو الطوارئ 11 حريق غابات في شتى أنحاء الولاية، مع تدمير 65 منزلاً على الأقل في مناطق تعاني الجفاف شمال مدينة أوكلاهوما سيتي وجنوبها وجنوب تولسا. وتنضم أوكلاهوما إلى عدد من الولايات الأميركية التي شهدت أحراجها وغاباتها حرائق هذا الصيف ومن بينها كولورادو وإركنسو ونبراسكا. وأفاد تقرير مراقبة الجفاف الذي أعده خبراء أميركيون بأن مساحات تعادل ثلثي الولاياتالمتحدة عانت درجة ما من الجفاف حتى 31 تموز (يوليو) الماضي. وفي روسيا، تجتاح الحرائق أكثر من 14 ألف هكتار من الغابات في سيبيريا الغربية حيث تبلغ درجة الحرارة 35 درجة مئوية منذ أسابيع وحيث غطى الدخان الكثيف مدينة تومسك الكبيرة. وأوضح الفرع المحلي للوكالة الروسية لحماية الغابات في بيان أن أكثر من 34 حريقاً تشتعل حالياً على مساحة 8544 هكتاراً من الغابات في منطقة تومسك وحدها حيث يعمل أكثر من 1100 شخص على مكافحة النيران. وأعلنت حالة الطوارئ في المنطقة كلها التي تضم كبرى مدنها، تومسك، 528 ألف نسمة بعد أن غطتها سحب الدخان الأسود الكثيف الناجم عن الحرائق. وتوقف مطار المدينة عن العمل وحُوّلت كل الرحلات منذ الخميس إلى مطارات مجاورة وفقاً للسلطات الملاحية. كما تشتعل النيران في أكثر من ستة آلاف هكتار من الغابات في منطقة أخرى في سيبيريا هي كراسنوارسك حيث يكافح أكثر من 1400 شخص النيران. وأعلنت حالة الطوارئ هذا الأسبوع للمرة الثانية في هذه المنطقة التي تشهد «درجات حرارة غير عادية» منذ بداية الصيف بعد إعلانها للمرة الأولى من 26 حزيران (يونيو) إلى 11 تموز (يوليو). ودعا رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الجمعة السلطات المحلية إلى «تقديم كل المساعدة اللازمة» إلى سكان المناطق المتضررة. وفي صيف 2010 تعرضت روسيا، وخصوصاً قسمها الأوروبي، لحرائق غابات ضخمة بسبب الحر غير المسبوق الذي تسبب ب11 ألف حالة وفاة في موسكو في شهرين.