في وقت طالبت طهران بالإفراج عن سبعة من العاملين في الهلال الأحمر الإيراني خطفهم ثوار ليبيون في مدينة بنغازي (شرق) وحمّلت السلطات الليبية مسؤولية ما يمكن أن يحصل لهم، أعلن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نوري العبار النتائج النهائية لانتخابات المؤتمر الوطني العام باعتماد النتائج الأولية نفسها التي أعطت تحالف القوى الوطنية 39 مقعداً من أصل 80 مخصصة للأحزاب. وجاء مباشرة بعد تحالف القوى الوطنية الذي يقوده الدكتور محمود جبريل، حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والذي حصل على 17 مقعداً. وحصل حزب الجبهة الوطنية على ثلاثة مقاعد. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن رئيس مفوضية الانتخابات نوري العبار قوله في مؤتمر صحافي في طرابلس ليل الأربعاء: «في الوقت الذي تتقدم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بكل تقدير واحترام للمجلس الوطني الانتقالي واللجنة المشرفة على الإعداد للانتخابات على ما بذلوه من جهود في إنجاح العملية الانتخابية، فإننا نتمنى التوفيق والسداد لأعضاء المؤتمر الوطني العام في ما سيتولونه من مهمات وطنية جسيمة». ولم يتضح بعد كيف ستتوزع تحالفات الفائزين على اللوائح الفردية وعددهم 120، إذ أن أي حزب سيكون مضطراً إلى كسب أكبر عدد منهم لتأمين غالبية في المؤتمر الوطني المؤلف من 200 مقعد. وانتخابات المؤتمر الوطني هي الأولى التي تُجرى في ليبيا منذ أكثر من أربعة عقود من الحكم الديكتاتوري للعقيد الراحل معمر القذافي الذي أطيح وقُتل خلال الانتفاضة ضد نظامه العام الماضي. في غضون ذلك، تم الليلة قبل الماضية في مدينة مصراتة (شرق طرابلس) انتخاب سليم بيت المال رئيساً للمجلس المحلي لهذه المدينة بعد فوزه على منافسيه محمد سوالم وإبراهيم صافار. كما تم انتخاب عطية الدريني نائباً لرئيس المجلس. وفي طهران (أ ف ب)، طالبت الحكومة الإيرانية بالإفراج الفوري عن أعضاء وفد الهلال الأحمر الإيراني السبعة الذين خطفوا الثلثاء في ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان إن «إيران تطالب بتحرك فوري لإطلاق الأعضاء السبعة في الهلال الأحمر الإيراني». وأضاف أن «الحكومة الليبية مسؤولة عن حياتهم». وقال «إن أعضاء الهلال الأحمر السبعة بصحة جيدة ونأمل مع الجهود الذي تبذلها الحكومة والهلال الأحمر الليبي أن يتم إطلاق سراحهم قريباً ليعودوا إلى البلاد». وذكر مصدر أمني ليبي الأربعاء أن ثواراً ليبيين سابقين يحتجزون أعضاء الهلال الأحمر الإيراني الذين خطفوا الثلثاء في بنغازي شرق ليبيا ويحققون معهم. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه في تصريح إلى وكالة «فرانس برس» إن «أفراد الوفد بصحة جيدة، وأعضاء الكتيبة التي تحتجزهم يقومون باستجوابهم حول ما إذا كان لهم نشاط أو نيات تهدف لنشر المذهب الإسلامي الشيعي في ليبيا أم لا». وأضاف أنه «سيتم إخلاء سبيل الوفد بعد الانتهاء من التحقيق معهم وثبات عدم وجود أي شبهات من وراء هذه الزيارة». وأكد أن «الفريق يعامل معاملة حسنة ولم يتم التعرض لهم بأي إساءة من قبل الكتيبة التي تحتجزهم»، مشيراً إلى أن هذه الكتيبة تضم إسلاميين معروفين بالتشدد. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الليبي الثلثاء أن مسلحين خطفوا أعضاء الوفد الذي وصل الإثنين إلى ليبيا بدعوة من الهلال الأحمر الليبي للبحث في «أوجه التعاون المختلفة في مجال العمل الإنساني».