حصل طلاب سعوديون يدرسون في مدينة موري ستيت بولاية كنتاكي الأميركية، على ترخيص يتيح لهم إقامة مركز إسلامي في المدينة، يمكن من خلاله أداء الشعائر الدينية داخله، وإقامة مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية. ويأتي هذا الترخيص الذي استطاع أن يحصل عليه نادي الطلبة السعوديين في جامعة موري ستيت، بعد أن اعتاد الطلاب المسلمون من سعوديين وغيرهم، على أداء شعائرهم في مقر تم استئجاره من بعضهم، لأداء الصلوات فيه وتناول الإفطار في رمضان وبعض الأنشطة الأخرى، حتى استطاع الطلاب السعوديون الحصول على الترخيص النظامي بدعم من إدارة الجامعة وعمدة المدينة، نظراً إلى فعالية النادي السعودي الذي يصل عدد أعضائه إلى 400 طالب وطالبة. وأوضح الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى، أن هذه المبادرة من الطلاب والطالبات السعوديين في أميركا، تشكّل رداً على كل المشككين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ومن يعتبر أن البرنامج تسبّب في حدوث الكثير من الجوانب السلبية على المبتعثين، مؤكداً دعم الملحقية للطلبة السعوديين في جميع الشؤون التي تخدمهم. وقال ل«الحياة»: «إقامة المركز الإسلامي في مدينة موري ستيت يأتي ضمن مراكز عدة، عَمِل عليها الطلبة السعوديون في أميركا، إذ إن لدينا الكثير من النماذج في مختلف الولايات الأميركية، والملحقية والسفارة تعملان على دعم هذه الأنشطة مادياً ومعنوياً، وأجد أن ذلك يأتي رداً على المشككين في برنامج الابتعاث الذي ذكر عنه البعض، أنه جعل بعض الطلاب يقدمون صورة سيئة عن دينهم ووطنهم، وهذا بالتأكيد غير صحيح، وإن كانت هناك حالات فردية، فهي لا تُقارن بالأعداد الكبيرة من المبتعثين الذين كان لهم الدور الكبير في إقامة الكثير من المراكز الإسلامية، وتفعيل بعض المراكز التي كانت موجودة مسبقاً، إضافة إلى إسلام عدد من الأميركيين على يدهم.