يعتزم مجمع الأمل للصحة النفسية، تنظيم رحلة عمرة، يشارك فيها مجموعة من المتعافين من الإدمان على المخدرات. وبلغ عدد المشاركين في الرحلات التي نفذها المجمع هذا العام 150 متعافياً. فيما يشهد المجمع زيادة في الإقبال على عيادة التدخين، على أمل الإقلاع عن هذه العادة. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في المجمع راشد الزهراني: «إن المجمع سينظم رحلة عمرة في رمضان للمتعافين هذا العام وسيشرف على هذه الرحلة فريق علاجي متكامل، مكون من مشرفين يتابعون المتعافين من بداية الرحلة حتى نهايتها، وعلى رأسهم رئيس قسم الإرشاد والتعافي في المجمع، إضافة إلى مرشدين دينيين وطاقم تمريضي». وأفاد أن «المتعافين سيؤدون مناسك العمرة، ثم يتوجهون إلى طيبة الطيبة، إذ سيتشرفون بالسلام على رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، وزيارة المعالم الدينية والتاريخية في المدينةالمنورة». وذكر الزهراني، أن «عدد المتعافين الذين استفادوا من رحلات العمرة هذا العام، بلغ 150 متعافياً»، موضحاً أن هذه الرحلة تأتي ضمن «حرص إدارة مجمع الأمل للصحة النفسية، على مشاركة المتعافين باستمرار وفي شكل سنوي فيها، لدعم مسيرة تعافيهم، وتفاعلاً مع الجهود التي تبذلها إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية، وبتبرع من فاعل خير، تكفل بنفقات الرحلة كاملة». إلى ذلك، لفت المجمع، إلى زيادة في عدد الراغبين في الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان المبارك. وعزا الزهراني، الزيادة إلى أن هذا الشهر «يقرب المرء من ربه، وتزداد إرادته ورغبته في ترك ما يضره. ومن جانب آخر؛ فشهر رمضان يعتبر شهر التغيير في حياة كثير من الناس، ومن أكثر العادات التي يرغب الناس في تركها هي التدخين. ومن الأمور التي ننصحهم بها أن يستغل طول فترة توقفه عن التدخين خلال النهار؛ ليستمر كذلك خلال الليل، وعليه الحرص بالمباعدة بين فترات التدخين بين كل سيجارة وأخرى، فبدلاً من أن يدخن كل ساعتين مثلاً، يحاول أن يتدرب على جعلها كل خمس ساعات. وهكذا حتى تنتهي الرغبة المُلحة لديه في التدخين». وأشار رئيس ريادة مكافحة التدخين في المجمع الدكتور محمد المقهوي، إلى أن العيادة تستقبل عدداً كبيراً من الاستفسارات حول كيفية الإقلاع عن التدخين، حيث تسجل العيادة شهرياً بين 50 إلى 70 حالة، بين مراجع يتابع برنامج العلاج، ومسجل جديد يرغب في الاستفسار عن العلاج». وعن نسبة إمكانية ترك التدخين، ذكر أنها «عالية لمن أراد ذلك، فهو لا يحتاج إلا إلى قرار وعزيمة، ومن ثم ترك السيجارة»، مؤكداً أن «الشخص المُعتاد على التدخين في شكل مستمر، قد يواجه صعوبة في ترك التدخين في نهار رمضان، وبخاصة في الأيام الأولى. ثم سيتجاوز ذلك فيما بعد».