قمة الساعة والنصف بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تصدرها الموضوع السوري مع تأكيد واشنطن ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وأعوانه، إلى جانب عملية السلام و «بصيص الأمل» في الوساطة الأردنية وسبل دعم الإدارة الأميركية الإصلاحات التي تتطلع له الحكومة في عمان. وفي التصريحات الصحافية المقتضبة بعد اللقاء أكد أوباما أن سورية «كانت على رأس قائمة المحادثات» وندد باستمرار وجود «مستويات غير مقبولة من العنف» معتبراً أن الوضع هو أكثر «اهتزازاً. وأشاد أوباما من المكتب البيضاوي بالعاهل الأردني مذكراً بأنه كان الزعيم العربي الأول الذي دعا الأسد إلى التنحي، وقال «أريد أن أشكره لأنه كان حازماً» في هذا الملف. وفي الإطار السوري، كان التشديد الأميركي على استشارة الأردن في أي خطوات مقبلة، وتأكيد العمل «لإيجاد نوع من ضغط دولي يدفع النظام السوري الحالي إلى التنحي، بما يسمح بقيام مرحلة انتقالية في سورية وعملية أكثر ديموقراطية». وتبقى الولاياتالمتحدة ملتزمة بمسارين مزدوجين من خلال دعم جهود الجامعة العربية، والسعي إلى تحرك في مجلس الأمن لمعاقبة نظام الأسد. وكثفت واشنطن من الاستشارات داخل الإدارة وعلى مستويات عالية للبحث في الخيارات المقبلة وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وازدياد احتمالات دخول البلاد في حرب أهلية. ومن بين الخيارات إرسال مراقبين دوليين وزيادة الدعم على مستويات مختلفة للمعارضة السورية.