دعا حزب إسلامي جزائري إلى تصحيح مسار الإصلاحات عن طريق اتخاذ جملة من الإجراءات من بينها تشكيل حكومة وفاق وطني، داعماً فكرة «التوافقية» داخل الحكومة المقبلة. ودعا الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، أمس، إلى «تصحيح مسار الإصلاحات واستدراك الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية» في البلاد. ورأى الأمين العام للنهضة التي تعد حليفاً لحركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح في «تكتل الجزائر الخضراء» الإسلامي، أن الحل التوافقي يكون ب «تشكيل حكومة وفاق وطني لأن نتائج الانتخابات التشريعية لا تعكس حقيقة الأحزاب والقوى السياسية وحجمها في الواقع». وقال إن مهمة الحكومة الجديدة يجب أن تكون «الإشراف على المرحلة الانتقالية». وطالب ب «تشكيل لجنة وطنية توافقية للإشراف على تعديل الدستور وعرضه للاستفتاء الشعبي» و «إعادة النظر في قانوني الأحزاب والانتخابات، وتنظيم انتخابات تشريعية ثم محلية ثم رئاسية بعد تعديل الدستور والقوانين ذات الصلة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة بناء سليماً بمشاركة شعبية حقيقية». ويتردد أن تأخر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، مرتبط من بين أمور أخرى بصعوبة تحقيق «توافقات» بخصوص المرحلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقبلة.