كشفت معطيات موازنة الحكومة الاسرائيلية انه تم رصد مبلغ مليار و59 مليون و988 مئة الف شيكل من الميزانية الى مستوطنات الضفة الغربيةوالقدس ، اضافة الى المصروفات العامة التي توظفها مختلف الوزارات لخدمات المستوطنين . وخلافا لما هو متبع في زيادة الميزانية ، التي ترتفع وفق ارتفاع النسبة السكانية، فقد رفعت الحكومة ميزانية المستوطنات بنسب عالية كل سنة ،تفوق اضعاف نسبتهم من النسبة العامة لسكان اسرائيل ومن نسبة ارتفاع عددهم. ففي عام 2011 ارتفعت قيمة الميزانية بحوالي ثلاثين في المئة بينما عدد المستوطنين لم يرتفع خمسة في المئة. ويستدل ان ارتفاع نسبة الميزانية ازدادت وفق هوية الحكومة الاسرائيلية ورئيسها . وقد سجلت حكومة اليميني المتطرف ارييل شارون ، العهد الذهبي اذ بلغت قيمة ميزانية المستوطنات (عام 2003) مليار و700 الف شيكل وانخفضت في عهد ايهود اولمرت الى سبعمئة مليون شيكل لتعود وترتفع في عهد حكومة اليمين برئاسة ، بنيامين نتانياهو ، لتتجاوز مليار شيكل. واعتبرت حركة "سلام الان" المعطيات دليلا على ان الحكومة الحالية برئاسة نتانياهو تعرض معطيات مغالطة لدى ادعائها ان ميزانية المستوطنات لم ترتفع وبان هذه المستوطنات لم تحصل على افضلية في الميزانية . وبحسب دائرة الاحصاء المركزية في اسرائيل فقد حصل المستوطنون على نسبة 13 في المئة من ميزانية وزارة التربية والتعليم و11 في المئة من ميزانية الزراعة واكثر من 15 في المئة من ميزانية التطوير في وزارة التجارة والصناعة ، بهدف تطوير مناطق صناعية، علما ان نسبة المستوطنين لم تتجاوز 4 في المئة من مجمل سكان اسرائيل.