قتل مسلحو حركة «طالبان» الأفغانية أربعة موظفين في شركة امن أجنبية في منطقة غالريز بولاية وردك التي تبعد مسافة 40 كيلومتراً من العاصمة كابول، ما شكل الهجوم الثاني من نوعه خلال أيام في المنطقة ذاتها بعد مقتل 5 موظفين آخرين في نهاية تموز (يوليو). وعثر على جثث الرجال الأربعة مصابة بالرصاص، وقال الجنرال عبد الرزاق صافي الذي يقود وحدات عسكرية في المنطقة من مقره العام بولاية لوغار المجاورة: «كانت ايديهم مكبلة إلى الخلف وصدورهم مصابة بطلقات عدة». وأضاف الجنرال أن «طالبان قتلوهم لأنهم عملوا لحساب شركة امن أجنبية»، مشيراً إلى أن مسلحي الحركة أوقفوهم لدى مغادرتهم كابول متوجهين إلى عملهم الثلثاء الماضي. وكانت «طالبان» حذرت مع بدء هجومها الصيفي من أنها ستستهدف أفغاناً يعملون في شركات أجنبية. إلى ذلك، سقط 5 مسلحين في غارة جوية شنتها مروحيات الحلف الأطلسي «الناتو»، بعد رصد محاولتهم زرع عبوة بدائية الصنع إلى جانب طريق في ورداك أيضاً. وأوضحت السلطات أن حضرة الله وشكر الله وقام وعين الله انضموا إلى لائحة القتلى، وجميعهم من سكان منطقة إبراهيم خل، فيما لم تعلق «طالبان» على الغارة. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 21 مسلحاً من «طالبان» واعتقال 12 آخرين في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية بالتعاون مع قوات الحلف الأطلسي (ناتو) خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات بلخ وزابول وغزني وباكتيا وهيرات وهلمند. على صعيد آخر، اعلن الحلف أن مستشاريه العسكريين سيقلصون وجودهم الميداني، ويشكلون فرق دعم صغيرة تنتشر خصوصاً في مراكز قيادة الجيش الأفغاني. وقال الجنرال الأسترالي ستيفن داي، مساعد رئيس أركان «الأطلسي»: «ليس الإجراء تغييراً في المهمة بل تعديل للأسلوب يشكل مرحلة جديدة في العلاقة بين قوات الأطلسي وكابول»، علماً أن قوات الحلف ستنسحب من البلاد بحلول نهاية 2014. وفيما رافقت مجموعة تراوح عددها بين 100 و120 عسكرياً من «الناتو» كتيبة من 700 إلى 800 جندي أفغاني على الأرض، اكد الجنرال الأسترالي أن «الحاجة زالت لنشر دوريات بهذا الحجم». وبدلاً من ذلك، يستعد نحو 300 فريق صغير من المستشارين يتألف كل منها من 10 إلى 20 عنصراً من جنسية واحدة للانتشار في أنحاء أفغانستان. وستقدم هذه الفرق، وغالبيتها أميركية، مشورة إلى العسكريين الأفغان الكبار في شأن تحديد «الخطط العملانية وإدارة الشؤون اللوجستية وحركة القوات». كما ستعمل فرق أخرى إلى جانب الشرطة الأفغانية أو تتعاون معها لتعزيز الاتصالات بين كتائب المشاة. وقد يتدخل هؤلاء المستشارون في عمليات لإجلاء جرحى أو توفير دعم عبر مروحيات. كما سيشرفون على تدريب جنود الجيش الأفغاني. واعتبر الجنرال داي أن مهمات الفرق الصغيرة «ستزيد قدرة الأفغان على تولي امن بلدهم، وتعزز فرص نجاح عمليات التصدي لمتمردي طالبان، في موازاة إشاعة شعور لدى العسكريين الأفغان بأنهم ليسوا بمفردهم». وفي باكستان، قتلت القوات الحكومية 4 مسلحين في اشتباك اندلع في بلدة دابوري بمنطقة أوركزاي العليا القبلية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع أفغانستان، فيما جرح جنديان في صفوفها.