حذّر المطارنة الموارنة في لبنان الأربعاء مما وصفوه ب"إنحلال لبنان" بالتزامن مع المتغيرات السياسة الكبرى في المنطقة. وأطلق المطارنة الموارنة في نهاية إجتماعهم الشهري الدوري برئاسة البطريرك بشارة الراعي، في ما وصفوه ب"صرخة تحذير كبرى" من أن "خطر تزامن الفشل مع المتغيرات السياسية الكبرى الحاصلة في المنطقة، قد تشكل لا سمح الله الشرارة التي في اندلاعها قد يبدأ إنحلال لبنان". وأعربوا عن أملهم في أن "يجد اللبنانيون في هذه الأخطار فرصة حقيقية لإطلاق نهضة إقتصادية واجتماعية، تلحظ حلولاً جوهرية لمعضلات وطننا وأوجاع شعبنا". ودعوا في بيانهم الى "تجديد الميثاق بين شركاء الوطن حول كيانه ونظامه ورسالته وتحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية والدولية والحفاظ على غنى رسالته كوطن التعددية والوحدة في التنوع وترسيخ الإستقرار فيه كمدخل الى إطلاق النمو الحقيقة في سبيل الإنسان". وقالوا "لا مشروعية لأي عمل سياسي أو إقتصادي إن لم يهدف الى خدمة الإنسان وتطوير مستوى حياته وحماية الفقير والضعيف". ولفت المطارنة الموارنة الى أن الموضوع الإقتصادي الإجتماعي "الذي يأخذ مناحي خطيرة يجعله فريسة التجاذبات السياسية.. ولم يعد من مجال للهروب من البحث عن مخارج جذرية للأزمة الإقتصادية مبنية على مبادىء أخلاقية وقانونية وعلى مشاريع طويلة الأمد توفر للدولة والمجتمع حالاً من الإستقرار الإقتصادي التدريجي". وحذّر المطارنة من "شبح الإنهيار الكبير وخطر إفلاس الدولة الذي تبدو مؤشراته واضحة".