استبق رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك، لقاء وزير الدفاع الاميركي ، ليون بانيتا مع القيادة الاسرائيلية ، اليوم الاربعاء، بالاعلان أن أحداً لن يستطيع منع اسرائيل من توجيه ضربة عسكرية ضد ايران. وشدد نتانياهو ان معارضة القيادة العسكرية للضربة لن تمنع المستوى السياسي من تنفيذها مذكراً أن رئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيغن شن هجوماً على المفاعل النووي العراقي رغم معارضة مسؤولين عسكريين كبار . وسيبحث بانيتا مع نتانياهو وباراك وقيادة الاجهزة الامنية الخطة التي طرحتها بلاده على اسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية على ايران، في حال فشلت الجهود الديبلوماسية . كما سيبحث الطرفان سبل مواجهة الصواريخ الكيماوية في حال تم نقلها من سورية الى حزب الله في لبنان والقرار الذي صادق عليه الرئيس الاميركي باراك اوباما، في الدعم الامني لاسرائيل . وذكرت صحيفة "هارتس" ان الولاياتالمتحدة حرصت على الترويج لتقارير اخبارية تظهر خلافات بين واشنطن وتل ابيب حول الضربة العسكرية ضد ايران وبأن الحملة تنشط على ثلاثة مستويات، الأولى بين إدارة أوباما وبين القيادة السياسية الإسرائيلية، وبين باراك أوباما وبين المنافس الجمهوري له ميت رومني، وثالثة بين المستوى السياسي في إسرائيل والمستوى المهني. وتضمنت الاخبار التي تم تسريبها نية الولاياتالمتحدة توجيه ضربة عسكرية على إيران بعد عام ونصف العام، والكشف عن القنابل الخارقة للتحصينات. وتهدف الولاياتالمتحدة من وراء هذه الحملة ، بموجب "هآرتس"، إلى التأكيد على عزمها توجيه ضربة لإيران ولكن ليس في التوقيت الحالي، وذلك سعياً لتأخير ومنع قيام إسرائيل بتوجيه مثل هذه الضربة قبل موعد الانتخابات الأمريكية في شهر تشيرين الثاني(نوفمبر) المقبل. وفي تطرقها لخلافات الموقف اشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان تل ابيب تبحث علناً وفي محادثات سرية الاحساس بان العقوبات الشديدة وان كانت تضر بالاقتصاد الايراني، الا انها لن توقف النووي. باراك ونتانياهو مقتنعان بان لا جدوى لا من الاجراءات الدببلوماسية ولا من الضغط الاقتصادي. فالايرانيون سيحققون مبتغاهم. ويكمن التخوف الاسرائيلي في التقارير التي تدعي ان الايرانيين نجحوا في تخصيب 50 كيلوغراماً من اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة لانتاج قضبان الوقود لمفاعل البحث في طهران الذي ينتج ايزوتوبات لاغراض طبية. القفزة التالية ستكون التخصيب الى مستوى 60 في المائة، المخصص أساساً للمفاعلات التي تحرك حاملات الطائرات او الغواصات النووية. غير أن ليس للايرانيين حاملات طائرات وليس لهم غواصات نووية. وعليه فان كل قفزة يقومون بها ستكون في الطريق الى ال 90 في المائة، والذي يعني يورانيوم مخصب لاغراض عسكرية.