استجاب نحو 156 مدعواً من بينهم 37 سفيراً و119ديبلوماسياً يمثلون 60 دولة، وحشد من العلماء والدعاة ورجال الأعمال والإعلاميين لدعوة الندوة العالمية للشباب الإسلامي لحفلة الإفطار السنوية العاشرة التي تنظمها للديبلوماسيين والداعمين لأنشطتها وبرامجها، مساء أمس (الثلثاء) في فندق الإنتركونتيننتال بالرياض، وشهدت الحفلة إشادات واسعة بحملة خادم الحرمين الشريفين لنصرة ودعم الشعب السوري. وطالب الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي جميع الحكومات والهيئات الرسمية والأهلية بالنظر في مشكلات الشباب الذي هو المحرك الأساسي للثورات العربية. مشدداً على إيجاد فرص عمل وتعليم جيد ومسكن وعلاج، مشيراً إلى أنهم روافد إيجابية لدعم اقتصادات بلدانهم وتنميتها رافضاً وصفهم بالمشكلات. وأوضح أن بلداناً كثيرة قلصت من البرامج المواجهة للشباب في ظل الأزمة الحالية، وأن هناك بلداناً لا تقدم البرامج اللازمة لاستيعاب الشباب واستثمار طاقتهم وإتاحة المجال لهم للتعبير عن ذواتهم وبناء قدراتهم. لافتاً إلى الاهتمام بالشباب وتلمس حاجاتهم، هو السبيل الوحيد للاستفادة منهم وتوجيههم لبناء أوطانهم وخدمة مجتمعاتهم ومن ثم الحيلولة من دون استغلالهم فيما لا يخدم مصالح بلدانهم. وأشار إلى ما يتعرض له شعب «أركان» المسلم من قتل وتشريد على يد القوات الحكومية في ميانمار، إذ أحرقت قرى بأكملها وهجرت أعداد كبيرة. مستغرباً عدم وجود أي رد فعل لما يجري هناك مع كل أسف، مطالباً الديبلوماسيين بحث دولهم للمبادرة باتخاذ خطوات عملية لوقف تلك المجازر، والضغط على حكومة ميانمار لضمان سلامة المسلمين وصيانة حقوقهم المدنية. من جانبه، أكد السفير الألماني دييتر دبليو أن العالم يعيش ظروفاً جغرافية مفعمة بالقلاقل والاضطرابات وانعدام الطمأنينة، ليس في العالم العربي فقط، بل حتى في أوروبا. مؤكداً أن التحديات العالمية الملحة، تتمثل في توفير الغذاء السليم لأكثر من سبعة بلايين نسمة. وشدد على التعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة. ولفت إلى إعجاب الألمان بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الرامي إلى تفجير الإمكانات المهولة للشباب الذين هم لا شك إحدى الركائز المهمة التي يستند إليها هذا البلد في تنميته وتطوره. مؤكداً أنه لا يوجد بلد في العالم يستثمر في التعليم والتدريب كما تفعله السعودية.