برّأ رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر ساحة شركة أرامكو من مسؤولية أية أخطاء تقع في سوء التنظيم أثناء المباريات التي يحتضنها إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وقال: «دور أرامكو يقتصر على الصيانة والتشغيل فقط، وأي خطأ أو مشكلات مسؤول عنها الاتحاد السعودي لكرة القدم أو رابطة دوري المحترفين أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الأمور التشغيلية». وأضاف في تصريح إلى «الحياة»: «أرجو عدم إقحام أرامكو في أي أمور لا علاقة لها بها في مدينة الملك عبدالله الرياضية، فنحن تسلمنا إدارة الملعب رسمياً منها يوم المباراة كفريق مكون من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين، وأنا رئيس هذا الفريق، وأرامكو دورها في التشغيل والصيانة، وأي أخطاء أو نقد يجب أن يوجه لنا، ونرحب به». وحول قضية نادي الاتحاد والبيان الصادر منهم، قال النويصر: «عملنا بكل ما نستطيع، وضغطنا على أرامكو لنتسلم الملعب قبل الموعد من أجل الاتحاد، وكنا في حينها مقدرين منهم كثيراً في تلك الخطوة، ولم تكن مجاملة منا، بل كانت اقتناعاً بالمبررات ومصلحة الوطن التي تفرض أن يلعب مباراة واحده قبل مواجهة العين ليتعود ممثل السعودية في دوري أبطال آسيا على أرضية الملعب». واستطرد: «المشغل للملعب استفاد من تجربة مباراة الاتحاد الأولى في دوري عبداللطيف جميل، وصحح بعض الأخطاء التي وقع فيها في مواجهة الأهلي، ففي مباراة الاتحاد وزع النادي تذاكره في ثمانية مواقع عامة، ونتيجة للكثافة الجماهيرية العريضة وتوزيع 62 ألف تذكرة تضرر أصحاب المواقع هذه من الحضور الجماهيري الكبير من أجل الشراء، وقد تتطلب الأمر تغطية أمنية في هذه المواقع الثمانية، وكذلك تسبب في زحام مروري شديد، وهنا أبلغتنا شركة صلة أن أصحاب هذه المواقع اشتكوا من الأضرار التي وقعوا بها ولم يبدوا موافقة في المرة التالية لبيع التذاكر في مواقعهم، واتصلنا بالجهات الأمنية التي أيدت هذا الأمر، وأبلغونا بأنه ليست هناك استطاعة في أيام المباريات لتغطية المواقع كافة التي ستباع فيها التذاكر وتغطية الملعب وأرجائه في الوقت ذاته، ومن ثم بحثنا عن الطريقة الأفضل، وكانت أن تباع التذاكر في الملعب»، مضيفاً في السياق ذاته: «التذاكر لم تباع في شبابيك ال50 منفذ الموجودة في الملعب، بل تم توزيعها بشكل مجاني على المداخل قبل وصول الجماهير إلى بوابات الملعب». وواصل: «لماذا لا أستفيد من التجارب التي مررت بها، وأتعلم من الأخطاء التي وقعت فيها، لهذا سنواصل التجارب وسنرى الأفضل وسنطبقه من أجل المصلحة العامة ونتخذ الأحسن، فليس من المنطق أن أكرر الأخطاء ذاتها التي وقعت فيها سابقاً، ومن يكرر الخطأ بشكل متعمد لأي حسابات يسيء إلى نفسه ولنا جميعاً». وتابع رئيس رابطة دوري المحترفين حديثه إلى «الحياة»: «لم نرَ المسألة من منظور الاتحاد أو الأهلي، بل نرى من أجل المصلحة، ونحن استقطبنا في المدينةالرياضية عدداً كبير من مقدمي المأكولات والمشروبات السريعة للجماهير، في تجربة جديدة كانت -ولله الحمد- ناجحة، لذا هناك أمور جيدة، فقد كان هناك 26 مطعماً على مستوى رفيع، كذلك الوقت ذاته اتصلنا بمتجر نادي الاتحاد الذي باع أكثر من 1700 قطعة بقيمة 300 ريال للقطعة الواحدة، وهدفنا هو أن ينجح النادي في تسويق منتجاته عبر السبل والوسائل كافة، ومساعدته على أن يعتاد على استثمار الفرص الملائمة، وكذلك كان الأمر مع النادي الأهلي، كما كان هناك خدمات على مستوى عالٍ في الدرجتين الممتازة والذهبية في الملعب». وأكد محمد النويصر أنهم لا ينتظرون الشكر من نادي الاتحاد كونهم يعملون لأجله، «اجتمعنا بمراقب الاتحاد الآسيوي، وعملنا من أجل نادي الاتحاد، وليس من أجل أن يشكرنا الاتحاد، فنحن لسنا في حاجة لأن يشكرنا أحد، ولكننا في الوقت ذاته يجب أن يدرك الجميع بأننا لا نعمل ضد أحد، فنحن نريد أن يعي الجمهور أن هذه المواضيع غير موجودة في اعتباراتنا كمسؤولين»، مضيفاً في السياق ذاته: «نحن نعامل أصغر نادٍ كأكبر نادٍ بأعداد جماهيره، وننظر إلى المساواة بالدرجة الأولى، وأعترف بأننا قد نخطئ ونصيب، ومن الممكن في بعض الأحيان أن يكون اجتهادنا يكون في مصلحة نادٍ كبير أو غيره، وأؤكد أننا نعمل من دون أي ميول، فأنا محمد النويصر طول عمري أنتمى إلى نادي الشباب، ولو جاملت أحداً لجاملت الشباب، وقد أكون في يوم من الأيام أقف في موقف لمصلحة الشباب، وهذا ليس معناه أن أن أظلمه كوني شبابياً، لكن في النهاية أنا أحاول أن أعطي كل نادٍ حقه». وحرص النويصر على تأكيد أن قائمة ال26 مطعماً التي تم توفيرها في جنبات ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة تشمل أسماء شهيرة في هذا المجال، قائلاً: «في الدور الثالث تم توفير مطاعم عالمية شهيرة، إضافة إلى وجود متجر الأهلي الذي يبيع منتجات النادي، كذلك في الدور الخامس». وأشار النويصر إلى أن هناك متابعة للخدمات التي تقدمها هذه المطاعم من متخصصين، وذلك للتأكد من اتباعهما للأنظمة والمعايير الموضوعة، مشدداً في هذا الإطار على أنه تم استبدال مطعمين بأخرى لعدم اتباعهما الأنظمة والمعايير.