أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار عدم وجود إحصاءات دقيقة لعدد المعتمرين المقبلين من داخل السعودية سواء من المواطنين والمقيمين، كاشفاً في الوقت ذاته عن عكوف وزارته على درس يُعنى بتنظيم جديد لعمرة الداخل سيصدر قريباً. وأوضح حجار خلال جولة ميدانية أمس تفقد فيها مراكز خدمات المعتمرين في مكةالمكرمة، أن عدد المعتمرين المقبلين من الخارج والموجودين في السعودية لا يتجاوز 600 ألف معتمر من أصل خمسة ملايين معتمر أدوا مناسك عمرتهم. وأشار الدكتور حجار إلى أن الخطط التشغيلية للوزارة تسير بصورة جيدة منذ بداية فترة العمرة في غرة شهر صفر الماضي، وحسب المخطط لها وبالتعاون والتكامل مع الجهات المعنية كافة وفي مقدمها إمارة منطقة مكةالمكرمة، وبمتابعة مستمرة من الأمير خالد الفيصل، مشيراً إلى أن خطط الوزارة حققت نجاحاً جيداً في متابعة خدمات أكثر من أربعة ملايين و800 ألف معتمر أدوا مناسك العمرة حتى الآن، من أصل أكثر من خمسة ملايين و800 ألف استكملوا طلبات الحصول على تأشيرات عمرة وجار إصدارها من جانب ممثليات السعودية في مختلف دول العالم، مع استمرار الخفض الواضح في أعداد المتخلفين عن العودة في المواعيد المحددة. وأكد وزير الحج أن ثمة أدواراص واضحة وفعالة تقوم بها الجهات الأمنية في وزارة الداخلية في تنظيم الحشود البشرية والحفاظ على سلامتها بتوجيهات من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير أحمد بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أن الحكومة تسخر الإمكانات المادية والبشرية كافة في سبيل الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن. وأبان الدكتور حجار، أن وزارته أنهت كافة اللجان الإشرافية والتنفيذية اللازمة لأداء مناسك الحج لأكثر من 2000 حاج فلسطيني تكفل خادم الحرمين الشريفين بجميع نفقات حجهم، إذ تم التنسيق مع القطاعات المعنية كافة بهذا الخصوص. وكان وزير الحج تفقد مراكز خدمات المعتمرين في مكةالمكرمة والمنتشرة في كافة مناطق وجود المعتمرين في العاصمة المقدسة، والتي تؤدي الكثير من المهمات الرئيسة، مثل إرشاد التائهين، وإستقبال شكاوى المعتمرين والعمل على حلها ميدانياً وبشكل فوري، والإجابة عن استفسارات المعتمرين وتلقي مقترحاتهم. ويمثل مركز الهجلة الواقع أمام باب الملك عبدالعزيز بالقرب من شركة مكة للإنشاء والتعمير أكثر المراكز كثافة من حيث عدد المعتمرين الذين يستقبلهم ويقدم لهم الخدمات التي تسهل عليهم أداء مناسك عمرتهم بكل يسر وسهولة. وتتوافر في كل مركز من هذه المراكز كافة التجهيزات التي يحتاجها لأداء المهام المناط به، كشبكة الحاسب الآلي، وشبكة الاتصال اللاسلكي، وبعض التجهيزات اللازمة لاستقبال المعتمرين وانتظارهم، كما أن عدداً من الفرق الميدانية تجوب مناطق وجود المعتمرين كافة لمراقبة ما يقدم اليهم من خدمات وما قد يواجهونه من عقبات في مجال سكنهم، واستقبالهم، ونقلهم وبقية عناصر حزم الخدمات التي تقدم لهم من خلالها، والعمل على حلها، وتدوين المحاضر الثبوتية وإحالتها الى اللجان القانونية المشكلة بموجب تنظيم خدمات المعتمرين لاتخاذ اللازم النظامي بحق المقصرين، إذ وجه وزير الحج بتوفير حاجات هذه المراكز كافة وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لها لأداء مهامها على أكمل وجه.