أكد وكيل وزارة الحج لشؤون الحج حاتم قاضي، أن موسم حج هذا العام سيشهد نقلة نوعية في مستوى الخدمات من جميع مؤسسات أرباب الطوائف، مضيفا أن الخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام تتضمن 16 برنامجا يندرج تحت كل واحد منها الكثير من المهمات والمسؤوليات التي تغطي خدمات ضيوف الرحمن سواء خلال فترة ما قبل الحج أو ما بعده. ونفى ل «شمس» وجود أي عجز بخصوص المواقع السكنية المخصصة للحجاج الذين يقدمون من خارج المملكة لأداء مناسك الحج، مبينا أنها تفي لإسكان حجاج بيت الله الحرام وتزيد على الحاجة سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة. وأوضح قاضي أن لجنة الحج العليا وافقت على تفعيل مسار الحج الإلكتروني الذي سيتم الاستفادة منه في موسم الحج العام المقبل، لافتا إلى أن النظام يشمل تطبيق جميع تعاملات الحج والحجاج داخل المؤسسات وفق أرشفة إلكترونية ويتضمن أن يكون التراسل بين الجهات العاملة بعضها ببعض عبر بيانات إلكترونية، على أن يكون لدى كل جهة من هذه الجهات ما يسمى بالملف الإلكتروني، مضيفا أن مسار الحج الإلكتروني يشمل كلا من وزارتي الحج، الخارجية، والمديرية العامة للجوازات، ومؤسسة أرباب الطوائف، وشركات حجاج الداخل، وكافة المؤسسات الخدمية العاملة في الحج، كما يلزم كافة الجهات ضرورة تحديد مواقع إسكان حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة قبل مغادرتهم بلدانهم باتجاه الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج. من جهة أخرى، كشف وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس ل «شمس»، أن عدد المتبقين من المعتمرين بلغ حتى أمس، قرابة 40 ألف معتمر، مضيفا أنه تجري متابعة تنظيم رحلات عودتهم إلى أوطانهم جوا وبرا وبحرا. وأوضح أن أعداد المتخلفين من المعتمرين حتى ذات التاريخ يبلغ في حدود 20 ألفا مقابل العدد الكبير للمعتمرين القادمين، مبينا أن هذا خلاف لما عليه في الأعوام الماضية التي قدر متخلفيها بمئات الألوف، وأن الكثير منهم في طور المغادرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن المعتمرين لا يصلون إلى صالات المطار إلا وفق جداول الرحلات المعتمدة من الطيران المدني وأي حافلات تخالف ذلك تتم إعادتها من إحدى نقاط الفرز المشار إليها، كما يتم عمل إجراءات مماثلة للمعتمرين القادمين من المدينةالمنورة، وللمغادرين من المنافذ الموجودة فيها. وأرجع رواس التقلص في أعداد المتخلفين إلى الضوابط التي وضعتها الوزارة بالتنسيق مع القطاعات المعنية التي اعتمدها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأشار إلى أن ما قامت به شركات ومؤسسات العمرة من تطبيق مهامها على أتم وجه كالالتزام بمواعيد الرحلات وأوزان العفش، إضافة إلى الثلاث نقاط المرتبطة ببعضها آليا لمراجعة كافة ضوابط المغادرة والتحقق من استيفائها التي أنشأتها وزارة الحج أسهمت في تسهيل مغادرة المعتمرين، مضيفا أن اللجان الرقابية التابعة للوزارة رصدت ارتفاعا في مستوى التقيد بتنفيذ كافة الضوابط المطلوبة وإسهامها في مغادرة معظم المعتمرين. وقال رواس إن قدوم المعتمرين من خلال المسار الإلكتروني للعمرة الذي يربط وزارات الحج بالداخلية والخارجية والذي تشارك فيه أيضا شركات ومؤسسات العمرة من داخل وخارج المملكة ساهم في تسهيل إجراءات الحصول على العمرة وفي تحقيق الضبط اللازم في الإجراءات ورصد المخالفات، حيث تتابع اللجان الرقابية تنفيذ حزم الخدمات وفق المتفق عليه والمعتمد في الأنظمة حتى زاد أعداد المعتمرين 30 % عمن قدم خلال العام الماضي. وخلص إلى أن وزارة الحج تابعت كافة الخدمات المقدمة للمعتمرين في كافة مواقع تواجدهم من خلال لجان رقابية ميدانية تعمل على مدار الساعة. وأكد رواس اختتام مرحلة قدوم المعتمرين خلال أكبر موسم عمرة في تاريخ العمرة على الإطلاق، حيث بلغ عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة 4.926.795 بزيادة مقدارها 1.088.851 معتمرا بما يوازي نحو 30 % من عدد المعتمرين الذين قدموا خلال عام 1431ه، مضيفا أن الفرق الرقابية التابعة لوزارة الحج تابعت كافة الخدمات المقدمة لهؤلاء المعتمرين في كافة مواقع تواجدهم والتأكد من حسن أدائها على الوجه المطلوب، ورصد أوجه القصور إن وجدت لمحاسبة المقصرين بالطرق النظامية المعتمدة من خلال تنظيم خدمات المعتمرين .