اتهم مدير شرطة إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان، تنظيم «الإخوان» بتقمص شخصية الرجل السلفي في دول الخليج «لأنه مقبول فيها»، لكنهم خلف الكواليس يلعبون دور الإخوان، لافتاً إلى أن لهم تنظيماً في كل بلد خليجي، ويوزعون أنفسهم على مهمات معنية، فمنهم من يتواصل مع منظمات خارجية ليسلطها على حكام بلدان الخليج وأمنها بهدف خلق أزمات فيها. وقال خلفان في برنامج «في الصميم» الذي يقدمه المذيع عبدالله المديفر على قناة «روتانا» خليجية: «الحفاظ على أمن الخليج يتطلب وقفة رجل واحد، لأن الأحداث تشير إلى وجود مخطط دولي يستهدف المنطقة العربية والخليج ليست استثناءً»، لافتاً إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى قيام اتحاد خليجي كانت دعوة موفقة. وأضاف: « ب(الاتحاد) نستطيع أن نواجه جميع الصعاب التي قد تحدث لدولنا بدلاً من عملها منفردة، وهناك من لا يريد أن يكون اتحاداً خليجياً، ولكن حتى لو كانت أربع دول خليجية فقط موافقة فهي فرصة لتشكل نواة الاتحاد، وهي السبيل لإفشال الإطاحة بالأنظمة». وأشار إلى أن هناك أكاديميات تستقطب خليجيين صغاراً ومراهقين سياسيين، تعطيهم الدروس والأساليب والطرق التي بها يخرجون على طاعة ولاة الأمر، وكيف يواجهون القوات الأمنية في حال إيقافهم، ويتعلمون كيف يتمردون عليها بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني في بعض الدولة الخليجية والعربية التي حدثت فيها ما يسمى ثورات وهي تمردات، «لكن علينا كخليجيين أن نتصدى لمثل هذه المشاريع». وتابع: «جماعة الإخوان والليبراليين مُتحدون مع منظمات غربية، ويحاولون أن يخلقوا البلبلة في الخليج، فنحن نعرف الإخوان ولدينا عناصر تعمل معهم، إذ إن هناك سعوديين وإماراتيين يذهبون يبايعون المرشد كي يعودوا أمراء على تجمعات في دولهم»، لافتاً إلى أن الإخوان يطالبون بكرسي الحكم فقط، «وهذا مرفوض في دول الخليج، كونه من الصعب أن تستبدل أنظمة سارت معنا في ركب حياة قاسية جداً ووصلنا إلى مستوى يحسدنا عليه العالم». ودعا الإخوان إلى حل التنظيمات والتخلي عن مبايعة المرشد، نافياً أن يكون أحد من شيوخ الإمارات أوصاه بتلك التصريحات. وأكد أن النظام الإيراني في شكله الحالي يهدد أمن الخليج، والإخوان يحتذون بثورة الخميني، فهم يستخدمون الدين ولم يخدموه، مشيراً إلى أن دول الخليج - خصوصاً السعودية والإمارات - استقبلت الإخوان بصفتهم مضطهدين في دولهم، ولكن كانوا يعلمون أتباعهم كيفية الولاء لمرشدهم. ونفى أن تكون هناك أزمة بين دولتي قطر والإمارات بسبب مذكرة اعتقال يوسف القرضاوي، «سأقول للقرضاوي اتق الله يا شيخ، فلا يجوز له أن يعتلي المنبر ويهدد ويؤلب الناس على الإماراتيين بسبب سحب جوازات 6 مواطنين»، لافتاً إلى أن جائزة القرضاوي التي نالها في دبي وكرّمه الشيخ محمد بن راشد تبين أنها كانت بمؤامرة من الإخوان. وأوضح أن جميع المعتقلين ال40 في الفترة الأخيرة في الإمارات هم من الإخوان، ومتهمون بالتآمر وتلقي دعم خارجي لإثارة القلاقل وتلفيق تقارير على النظام وهم يستعينون بالخارج على الداخل، من خلال تعاونهم مع منظمات خارجية، فهم تنظيم إخواني ولديهم استعداد للاستعانة بالكافر على حكام الخليج، مشيراً إلى أنه لن يتقاعد من عمله إلا حين يخرس الإخوان.