ا ف ب - اعلن الجيش الباكستاني ان الجنرال ظهير الاسلام رئيس الاستخبارات الباكستانية سيجري بين الاول والثالث من اب/اغسطس المقبل محادثات في واشنطن مع نظيره الاميركي الجنرال ديفيد بترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه). وهي المرة الاولى منذ عام التي يتوجه فيها رئيس الاستخبارات الباكستانية الى الولاياتالمتحدة في مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين التي توترت بعد العملية الاميركية التي ادت الى تصفية زعيم القاعدة اسامة بن لادن. وقال الجيش في بيانه ان اللفتنانت جنرال ظهير الاسلام الذي عين في آذار/مارس الماضي "سيزور الولاياتالمتحدة من الاول الى الثالث من آب/اغسطس". واضاف ان هذه الزيارة "تندرج في اطار الزيارات المتبادلة بين جهازي الاستخبارات" وسيلتقي خلالها نظيره الاميركي ديفيد بترايوس. ولم يذكر البيان تفاصيل اضافية لكن مسؤولا امنيا باكستانيا كبيرا قال لوكالة فرانس برس ان مديري الاستخبارات سيناقشان التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات. واضاف ان المسؤولين سيبحثان ايضا الهجمات المثيرة للجدل التي تشنها الطائرات الاميركية من دون طيار على المتمردين في باكستان. واوضح ان رئيس الاستخبارات الباكستانية سيطلب من نظيره الاميركي وقف هذه الغارات التي تستهدف عناصر طالبان والقاعدة وتزويد باكستان بالوسائل اللازمة لشن هذه الضربات بدلا من القوات الاميركية. وبدأت هذه الغارات العام 2004. لكن وتيرتها تصاعدت اعتبارا من 2008 وخصوصا بعد تسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما منصبه وتسارعت في الاسابيع الاخيرة بعد قمة حلف شمال الاطلسي في شيكاغو في ايار/مايو التي خصص قسم كبير منها للنزاع الافغاني المستمر منذ اكثر من عشرة اعوام. وكشفت هذه القمة التوتر المستمر بين واشنطن واسلام اباد التي منعت طوال سبعة اشهر عبور قوافل امداد الحلف في افغانستان لاراضيها ردا على خطأ ارتكبه الحلف واسفر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الافغانية. لكن اتفاقا توصل اليه البلدان في بداية تموز/يوليو اتاح اعادة فتح طرق الامداد امام قوافل الحلف. وكان من المتوقع ان يزور ظهير الاسلام الولاياتالمتحدة في نهاية تموز/يوليو لكن لم يحدد موعد دقيق لها.