فوجئ مسؤولو وزارة العمل صباح أمس، بحضور 50 «محتسباً» إلى مقر الوزارة للاحتجاج على عمل المرأة في محال المستلزمات النسائية. وعلمت «الحياة» من مصدر مطلع، أن الاجتماع الذي بدأ بالحديث عن مساوئ عمل المرأة في تلك المحال، تحول إلى إلقاء التهم ضد وزارة العمل، ووصفها من بعض «المحتسبين» بأنها «تغريبية» و«مفسدة»، وأن هناك أيدي خفية تسعى للإفساد. وأحضر الذين قدموا إلى مقر الوزارة تقارير صحافية عن بعض القضايا الأخلاقية التي نتجت عن عمل المرأة في تلك الأسواق، وهو ما دفع «محتسبين» إلى وصف الوزارة بأنها «مشرّعة للاختلاط»، إلا أن مسؤولي الوزارة واجهوا تلك الاتهامات بأن شروط عمل المرأة تنص على منع عمل الرجال إلى جانب النساء. وأكد المصدر أن «المحتسبين» ليس لديهم إلمام بقرارات وزارة العمل المتعلقة بعمل المرأة ولم يقرأوها قبل حضورهم إلى اللقاء، مشيراً إلى أن وزارة العمل أوضحت للمحتسبين استراتيجيتها في توظيف المرأة وخططها المستقبلية، وأنها تسعى إلى توفير بيئة عمل آمنة للمرأة تحفظ للمرأة حشمتها وحقوقها، ولا ترضى بأي سلوكيات سيئة أو دخيلة. ولفت إلى أن «المحتسبين» لم يقتنعوا بأحاديث مسؤولي وزارة العمل، وهو ما دفعهم إلى طرح حزمة متطلبات ليست من تخصص الوزارة، وأن أهم تلك المتطلبات هي ضرورة توفير أسواق نسائية خاصة. وتبين أن جُلّ الذين حضروا إلى مقر الوزارة أمس (تحتفظ «الحياة» بأسمائهم)، هم أنفسهم الذين عارضوا مهرجانات ومعارض ثقافية سابقاً.