بدأ مركز أمراض الدم الوراثية الجديد في محافظة الأحساء، أمس، استقبال المراجعين والمرضى، في مقره الجديد، بعد أن بدأ العمل فيه جزئياً، بحضور مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبد المحسن الملحم، ومدير المركز الدكتور أحمد السليمان. ويعد المركز أول مركز مُتخصص في أمراض الدم الوراثية في المملكة. واطلع الملحم، على التجهيزات وسير العمل، والخدمات المقدمة إلى المرضى والمراجعين. كما التقى الموظفين من الكادر الصحي والإداري. ودعاهم إلى «بذل ما في وسعهم من جهد، لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمراجعين»، متوقعاً أن يشكل العمل في المركز الجديد «نقلة نوعية للخدمات الصحية التي تقدمها «صحة الأحساء». وقال: «يقدم المركز خدمات صحية متخصصة في أمراض الدم الوراثية، لعلاج مرضى الثلاسيميا، والفحص المبكر ما قبل الزواج. ويحوي المركز مختبرات مختصة وأقسام الأشعة والصيدلة». يُشار إلى أن مبنى مركز أمراض الدم الوراثية تبرعت به لجنة أصدقاء المرضى، وسيتم تشغيل المركز من طريق وزارة الصحة. فيما تم تأثيث المركز بكلفة 25 مليون ريال، ضمن المشروعات الطبية الخاصة التي اعتمدتها وزارة الصحة لمحافظة الأحساء. وسيخدم مرضى الدم الوراثي، ويخفف من معاناتهم، بوجود مركز متخصص يعتني بهم. ويضم المركز قسم أشعة، وبنك دم، وموجات فوق صوتية، وخدمات أساسية لمرضى الدم الوراثي، وعيادات متخصصة، منها عيادة ألم، وعيادات لنقل الدم للمرضى، وأخرى لنوبات الألم المتكررة، ومركز فحص الدم، إضافة إلى قيام المركز بدور تثقيفي للمجتمع. وتبلغ نسبة انتشار مرض «فقر الدم المنجلي» بين المواليد في الأحساء، 1.14 في المئة، ونسبة حاملي المرض نحو 20 في المئة، والثلاسيميا «ألفا» 23 في المئة. ويصل أن عدد المصابين بمرض «الثلاسيميا العظمى» في الأحساء 110 أشخاص. ويفوق إجمالي عدد المصابين بمرض «فقر الدم المنجلي» 10 آلاف.