يبدأ وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر جولة محادثات مالية - اقتصادية في أوروبا غداً لضبط ايقاع اسواق المال الدولية والاجراءات المنسقة بين ضفتي الاطلسي في ضوء الاخطار التي تهدد منطقة اليورو والضغوط المتنامية على اسبانيا وايطاليا. وسيتوجه غداً الى المانيا للقاء وزير المال فولفغانغ شويبل ورئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي. وقالت وزارة الخزانة الاميركية في بيان ان «غايتنر سيتوجه الاثنين الى سيلت، الجزيرة الالمانية في بحر الشمال، لإجراء محادثات مغلقة مع شويبل ستركز خصوصاً على الاقتصادين الاوروبي والاميركي ووسائل ضبط ايقاع انقاذ اليورو». ومساء، سينتقل الوزير الاميركي الى فرانكفورت، مقر البنك المركزي الاوروبي، حيث سيلتقي رئيسه ماريو دراغي الذي أبدى الخميس استعداده «للقيام بكل ما هو ضروري» لانقاذ اليورو. وتخشى الولاياتالمتحدة ان تتمدد أزمة الديون الى فرنسا بعد ايطاليا واسبانيا وأن تطاول المانيا ما يمكن ان يؤدي الى تحلل اليورو والى أزمة مالية دولية قد تتجاوز مضامينها وانعكاساتها على «الاستقرار المالي الدولي». وكانت اسواق المال الدولية انهت الاسبوع الماضي على ارتفاع، وتجاوز مؤشر «داو جونز» مستوى 13 الف نقطة (13075.66 نقطة)، بعد تصريحات عن دعم غير محدود للعملة الاوروبية الموحدة أطلقها رئيس البنك المركزي الاوروبي ورددها بيان مشترك صدر عن مستشارة المانيا انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء الجمعة. واغلقت اسواق المال في اوروبا مرتفعة بنسب راوحت بين 1 و2.28 في المئة مستفيدة من التفاؤل بامكانات تنسيق اجراءات وقاية دولية ل»اليورو المريض» ب»حمى الديون». وبعد اغلاق الاسواق الاوروبية اعلن صندوق النقد الدولي ان الانكماش في اسبانيا سيكون اسوأ مما كان متوقعاً اصلاً مع توقع تسجيل نمو سلبي بين 1.7 في المئة في 2012 و1.2 في المئة في 2013.