أخفقت محادثات أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الياباني كويتشيرو جيمبا في منتجع سوتشي على البحر الأسود، في معالجة خلافات نزاع بلديهما حول جزر كوريل والتي احتلها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب عام 1945. وظهر التوتر في اللغة الديبلوماسية التي استخدمها لافروف وجيمبا في مؤتمرهما الصحافي المشترك. وقال جيمبا: «من المحزن انه بعد 67 سنة من الحرب العالمية الثانية لا تزال قضية الأراضي من دون حل». وأضاف، في إشارة إلى القوة المتنامية للصين: «اعتقد بأنه وسط التحديات الخطرة في الوضع الاستراتيجي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ تزداد الحاجة إلى حل هذه المشكلة». في المقابل، رفض لافروف انتقاد اليابان زيارات المسؤولين الروس وبينهم الرئيس السابق ديمتري مدفيديف لهذه الجزر عام 2010 ثم توجهه إليها مجدداً في الثالث من الشهر الجاري بصفته رئيساً للوزراء. وقال: «لا نقبل الاحتجاجات التي سمعناها من طوكيو في هذا الشأن. السلطات الروسية مسؤولة عن تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذا الجزء من الاتحاد الروسي وسنواصل فعل ذلك». وخصصت روسيا أموالاً جديدة واهتماماً سياسياً في إقليم الشرق الأقصى الشاسع المساحة، لكنه شحيح السكان قبل قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في فلاديفوستوك في أيلول (سبتمبر) الماضي.