بدأت الفنانة يسرا تصوير دورها في مسلسل «بالشمع الأحمر» من تأليف مريم ناعوم بمشاركة 4 كتاب سيناريو، وإخراج سمير سيف. ويشارك في بطولته محمد إمام و«هو البطل الحقيقي للعمل»، كما تقول يسرا، «إذ يجسد دور ابني فضلاً عن هشام عبد الحميد وتامر هجرس وايمي سمير غانم وسامي العدل، ويقوم بتصويره طارق التلمساني للمرة الأولى كمصور لمسلسل تلفزيوني بعد رحلته السينمائية الطويلة. كما يشارك في المسلسل عشرات النجوم كضيوف شرف من خلال أدوار قصيرة لا تستغرق على الشاشة إلا حلقتين أو ثلاث». وأكدت يسرا أنها لا تحب أن تتحدث عن مضمون العمل حتى لا تحرق أحداثه، أو تستنسخ الفكرة مسلسلات أخرى، خصوصاً أن هذا الأمر حدث معها أكثر من مرة في السنوات الماضية. وأضافت: «عندما كُتب أنني سأقدم دور طبيبة نفسية في رمضان الماضي أخذوا فكرة الطبيبة وقدموها، كذلك عندما قلت أنني أقدم دور صحافية وجدت الجميع يقدمون على هذا الدور، وكان هناك أكثر من ثلاثة أعمال تتناول الحياة الصحافية في العام نفسه. انطلاقاً من هذا كله سنتكتم على كل تفاصيل المسلسل إلى حين الانتهاء من تصويره». وأشارت يسرا الى انها لا تهتم بالنقد إلا حين يأتي بعد انتهاء عرض العمل الذي تقدمه، عندها تقوم كل ما كتب سواء كان سلباً أو إيجاباً. وعن زوجها رجل الأعمال خالد سليم، قالت: «الحمد لله ربنا أعطاني زوجاً متفهماً جداً، يحب عملي ونجاحي. ولا أبالغ إن قلت إن نجاحي يشكل له سعادة وأدعو الله أن يحفظه لي، وعلاقتي به أكبر وأسمى من أي شيء في الدنيا». وحول تدخلها في اختيار بعض الممثلين في أعمالها مثل اختيارها لمحمد عادل إمام في مسلسلها الأخير «بالشمع الأحمر» قالت: «لا أنكر ذلك فقد اخترت الكثيرين من الفنانين الشباب في مسلسلاتي الأخيرة، فمثلاً اخترت مي عز الدين ومنة شلبي في مسلسل «أين قلبي» وكنت صائبة جداً في هذا الاختيار، كما اخترت الفنان الشاب أحمد عز الذي لعب دور زوجي في مسلسل «ملك روحي» إلى جانب اختياري مصطفى حسن عبد السلام في المسلسل نفسه، وأعتقد أنني كنت على حق. فأنا أرى أن الفنان من الممكن أن يختار بعض الممثلين في الأدوار التي تناسبهم لأننا فريق عمل واحد أنا والمخرج والمؤلف والمنتج. فلا يمكن أن تشتغل بشكل صحيح مع أي ممثل من دون أن يكون هناك تفاهم بينكما ليصدق الجمهور ما يراه على الشاشة. وهذا يحدث معي في أي عمل أشارك فيه». وعما إذا كانت الدراما التلفزيونية أصبحت دراما المرأة في السنوات الأخيرة وأنها تُكتب خصيصاً للفنانات اللواتي تراجعت مكانتهن السينمائية بعد أن أصبحت أدوار الممثلات على هامش الأفلام السينمائية، قالت: «لقد فوجئت أن المؤلف محمد أشرف كتب «ملك روحي» خصيصاً لي، وأعتقد أن معظم المسلسلات التلفزيونية لعبت بطولتها ممثلات في الفترة الأخيرة على عكس أفلام السينما التي اعتمدت أخيراً على جيل الشباب من فناني الكوميديا، وليس هناك عيب في ذلك، وكل فنان يبحث عن العمل الجيد سواء كان في السينما أم التلفزيون أم المسرح وسواء كتب خصيصاً له أم أنه عرض عليه». وأكدت يسرا أنها لا تفكر أبداً في الاعتزال على الأقل في الوقت الراهن، وأنها حينما تشعر أنه لم يعد لديها مكان في السينما أو التلفزيون ستنسحب في هدوء. واستطردت قائلة: «لا بد للفنان المثقف من أن يكون له دور سياسي حيال الأحداث حوله في المنطقة العربية، فالكثير من الدول العربية الآن على صفيح ساخن مثل العراق وفلسطين والسودان والصومال وغيرها، والفن مرآة للواقع لأنه يلتقط الأنماط السلوكية التي يفرزها المجتمع ويعبّر عنها، كما لا بد للفنان من أن يكون يقظ الفكر وملتصقاً بوطنه لأنه جزء من هذا الوطن وعندما أقوم بمثل هذه الأدوار فهي واجب لا بد منه. وأمام الأوضاع العربية المتردية والمحبطة في الآونة الأخيرة يجب أن يكون للقادة العرب موقف قوي ضد ما يحدث في فلسطين الآن من عمليات لتهويد القدس».