أعربت فرنسا عن قلقها ازاء تدهور الوضع الأمني أخيراً في دارفور، وأشارت إلى ضرورة التوصل «بصورة عاجلة إلى اتفاق شامل» بين السودان وجنوب السودان. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الجمعة، أن «فرنسا قلقة ازاء تدهور الوضع الأمني أخيراً في دارفور بسبب تكثيف العمليات المسلحة والهجمات التي تشنها حركات متمردة». وأضاف أن «فرنسا تدين من جهة أخرى عمليات القصف التي طاولت اراضي جنوب السودان وأوقعت عدداً من الضحايا المدنيين في نهاية الاسبوع الماضي. وتذكّر الأطراف بواجب احترام وقف اطلاق النار». واتهم جنوب السودان السبت الماضي السودان بقصف اراضيه وجرح مدنيين اثنين، وهو ما نفته الخرطوم. وأضاف الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن «فرنسا تشدد على التوصل بصورة عاجلة إلى اتفاق شامل بين السودان وجنوب السودان». وذكّر باقتراب استحقاق الثاني من آب (اغسطس) الذي حدده الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي لدولتي السودان لتسوية خلافاتهما التي تقوض علاقاتهما بعد اكثر من سنة على استقلال جنوب السودان. وفي لندن، طلب عداء افريقي مشارك في ألعاب لندن الأولمبية الصيفية التي افتتحت أمس الجمعة اللجوء السياسي في بريطانيا، بحسب ما ذكرت الصحف المحلية التي لمحت إلى انتمائه إلى بعثة السودان. لكن المكتب الإعلامي للسفارة السودانية في لندن نفى في بيان تلقته «الحياة» ان يكون أحد أعضاء البعثة الأولمبية السودانية قد طلب اللجوء في بريطانيا وأكد ان جميع أفراد البعثة موجودون في مقرها. ودخل الرياضي إلى مركز شرطة برايدويل في وسط ليدز طالباً اللجوء السياسي في بريطانيا الثلثاء. ونقلت «فرانس برس» عن مسؤول رفض كشف هويته أو اسم اللاعب، إن الشخص المعني ينتمي إلى البعثة السودانية. ودخل اللاعب إلى بريطانيا بجواز سفر شرعي مع بعثة شرق افريقية، ويخضع طلبه للمعالجة بطريقة عادية بعدما مررت الشرطة ملفه إلى وكالة الحدود البريطانية. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية إنه لا يستطيع التعليق على حالات فردية، معتبراً أن كل الرياضيين المشاركين في الألعاب سيغادرون عندما تنتهي بطاقات اعتمادهم، وسيتم التعامل مع أي طلب للحصول على اللجوء وفق اجراءات الهجرة. ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن دونا كوفي الأمين العام لمجلس اللاجئين: «واقعة مأسوية أن الكثير من المتنافسين في الألعاب الأولمبية يعيشون في بلدان حيث يتعرضون لانتهاكات في حقوق الانسان ويعانون من الصراعات والعنف».