أعلن نائب وزير النفط الليبي، عمر الشكماك، أن بلاده تتوقع عودة إنتاج النفط إلى مستويات ما قبل الحرب في تشرين الأول (أكتوبر) وهو موعد متأخر عن توقعات سابقة نتيجة تعطل الإنتاج وبطء عودة شركات الخدمة النفطية. وارتفع الإنتاج مقترباً من مستوى ما قبل الحرب البالغ 1.6 مليون برميل يومياً منذ توقفه بالكامل خلال انتفاضة العام الماضي. وقال الشكماك: «لو سار كل شيء وفقاً للخطة ولم تحدث أعطال جديدة فأعتقد خلال ثلاثة أشهر من الآن... سنصل إلى مستوى 1.6 مليون برميل يومياً». وأضاف «كانت خطتنا الأصلية تستهدف نهاية تموز (يوليو)... لكن هناك أسباباً كثيرة أحدها تكرار تعطل الإنتاج... وأيضاً تأخر الدعم من شركات الخدمة الفنية النفطية، لم تعد الشركات بالكامل». وأوضح الشكماك إن الإنتاج يبلغ حالياً 1.56 مليون برميل يومياً وقد عاود الإرتفاع بعد استئناف تشغيل ثلاثة مرافئ رئيسية للتصدير في الشرق. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» دولاراً إلى 105.38 دولار للبرميل والعقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف دولاراً إلى 89.97 دولار بعد أن تعهد رئيس المصرف المركزي الأوروبي بفعل ما يلزم لحماية منطقة اليورو من الإنهيار. وأعلنت منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية إنخفض إلى 100.21 دولار للبرميل أول من أمس من 100.51 دولار في الجلسة السابقة. نتائج الشركات وأثر ضعف أسعار النفط عالمياً وتراجع أسعار الغاز في أميركا الشمالية بشدة في أرباح «رويال داتش شل» في الربع الثاني من هذا العام. وأعلنت «شل» أن أرباحها تراجعت إلى نحو ستة بلايين دولار مقارنة بثمانية بلايين قبل عام وباستبعاد البنود الإستثنائية تراجعت الأرباح أيضاً إلى 5.7 بليون دولار من 6.6 بليون دولار. وجاءت هذه الأرباح أدنى من توقعات المحللين البالغة نحو 6.3 بليون دولار. وشددت شركة الكيماويات الألمانية «بأسف» على أنها متمسكة بتوقعاتها بأرباح تشغيل أعلى هذا العام وتوقعت أن يساعد استئنافها إنتاج النفط في ليبيا في تعويض تراجع متوقع في أرباح نشاط الكيماويات الأساسي. وقال الرئيس التنفيذي كورت بوك «توقعنا مدعوم بشكل خاص باستئناف إنتاجنا من النفط الخام في ليبيا، من المستبعد أن تضاهي أرباحنا من أعمالنا الكيماوية مستوياتها في العام الماضي». وأضاف «عدم التيقن زاد بدرجة كبيرة في الشهرين الماضيين». وتابع إن أكبر مفاجأة كانت الضعف في السوق الصينية. وأعلنت شركة «لامبريل» لصناعة حفارات آبار النفط أنها ستسعى إلى الحصول على إعفاءات من مقرضين حتى بعد ان خفضت توقعاتها لأرباح النصف الأول من العام مرة أخرى. وأشارت إلى أنها تتوقع أن تؤدي تكاليف إضافية نتيجة تأخير عمليات تسليم إلى وصول خسائرها في النصف الأول إلى 45 مليون دولار. وتتوقع الشركة ومقرها ابوظبي أن تتكبد خسائر تتراوح ما بين 12 مليوناً و17 مليون دولار في العام بكامله بسبب خفض النفقات الذي سيستمر وقتاً أطول من المتوقع. وأشارت إلى أنها ما زالت تتوقع إيرادات في العام بكامله تبلغ 1.1 بليون دولار. وأغلق سهم «لامبريل» على 123.25 بنس أول من أمس في بورصة لندن.