الخُبر (السعودية)، دبي، لندن - رويترز - أعلنت «غلف ساندز بتروليوم» التي تتركز أنشطتها في سورية، انها ستحاول بدء أنشطة خارج البلد المضطرب واتخذت قراراً بوقف التنقيب عن النفط فيه بعد ستة أسابيع من وقف الإنتاج هناك. وأوضحت الشركة ان المدير المالي، اندرو روز، سيستقيل من الشركة في نيسان (أبريل). وأعلنت أنها «تدرس بنشاط» فرصاً جديدة لبدء أعمال خارج سورية، لأن عقوبات الاتحاد الأوروبي أجبرتها على وقف أنشطتها في البلاد. ووفق بيان اصدرته، فإن «الهدف الأساس هو العمل خارج سورية في حدود الموارد المالية الحالية والمتوقعة للشركة». وأوضحت أن لديها سيولة قدرها 120 مليون دولار من دون ديون، ما يمنحها الثقة في قدرتها على تحمل فترة طويلة من الغموض في سورية. من جانب آخر، أفادت مصادر في قطاع النفط بأن الكويت والسعودية تمضيان قدماً في خطط لتطوير الجزء غير المتنازع عليه من حقل غاز الدرة البحري، إذ من المتوقع استكمال الأعمال الهندسية الأساسية والتصميم بحلول حزيران (يونيو). وكانت إيران اعلنت في كانون الثاني (يناير) انها ستطور الجزء الذي تسيطر عليه من الحقل. وأكد مصدر في صناعة النفط في الخليج، أن «قرار الاستثمار لتطوير حقل الدرة اتخذ بالفعل ومن المتوقع استكمال الأعمال الهندسية الأساسية والتصميم بحلول حزيران». وقال محلل النفط الكويتي كامل الحرمي «يقع الدرة داخل المياه الإقليمية للكويت، ولا علاقة له بايران». وأشار مصدر آخر الى احتمال تلزيم عقود الأعمال الهندسية والتوريد والبناء في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، والى أن أعمال الحفر ستبدأ في 2013. أرباح «شل» من جانب آخر، أعلنت «رويال داتش شل» أنها تستهدف نمواً قوياً في السنوات المقبلة، اذ يتوقع أن يؤدي البدء في مشاريع كبيرة جديدة وتعزيز الاستثمار في التنقيب، إلى نمو التدفقات النقدية 50 في المئة ونمو إنتاج النفط والغاز 25 في المئة. وأشارت الى هذه التوقعات في موازاة إعلانها أرباحاً أقل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي. وأعلنت أيضا زيادة أضعف من المتوقع في توزيعاتها، وأضافت سنتاً واحداً فقط إلى توزيعات الربع الأول لعام 2012 لتصل إلى 0.43 دولار للسهم. ولفتت إلى أنها تتطلع للعودة إلى النمو القوي في الإنتاج خلال السنوات المقبلة بعد نحو عشر سنوات من التراجع، وباستثناء نمو بنسبة خمسة في المئة في 2010، تراجع إنتاج المجموعة سنوياً منذ العام 2002. ووفق بيان، اعلنت ان «متوسط إنتاج النفط والغاز سيبلغ أربعة ملايين برميل من المكافئ النفطي يومياً في 2017-2018». وأوضحت ان صافي الدخل على أساس الكلفة الجارية للتوريد بلغ 6.46 بليون دولار في الربع الأخير، مدعوماً بمكاسب غير متكررة من بيع أصول. وباستبعاد هذه المكاسب ارتفعت الأرباح 18 في المئة إلى 4.85 بليون دولار. الى ذلك، انخفضت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من دولار تحت ضغط ارتفاع المخزون في الولاياتالمتحدة. وهبط سعر الخام الأميركي 1.09 دولار إلى 96.52 دولار للبرميل. وقفز المخزون أكثر من أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي متجاوزاً توقعات بارتفاعه 2.4 مليون برميل. وأشارت إدارة معلومات الطاقة، الى أن الطلب على البنزين تراجع إلى أدنى مستوى في 11 سنة. وارتفع سعر خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 17 سنتاً إلى 111.73 دولار للبرميل. وأعلنت «منظمة الأقطار المصدرة للنفط» (أوبك) ان سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 110.62 دولار اول من أمس، من 111.21 دولار للبرميل في الجلسة السابقة. وحددت «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) بأثر رجعي سعر البيع الرسمي لشحنات كانون الثاني (يناير) من خام «مربان» بزيادة 2.40 دولار للبرميل الى 114.20 دولار.