قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان حربا ناعمة تشن على المقاومة التي عصبها حزب الله. وقال نصر الله مساء الاربعاء عبر شاشة عملاقة في احتفال تكريم" أبناء الشهداء" انه "تشن علينا حرب ناعمة وكبرت هذه الحرب بعد حرب تموز / يوليو الاسرائيلية على المقاومة في جنوب لبنان عام 2006 . وأضاف "كل ما نؤمن به ونحترمه ونقدسه ويشدنا إلى الأمام ويقوينا ويملأ قلوبنا وأرواحنا بالطمأنينة يريدون إسقاطه وتدميره وتشويهه. كل مقدس ننظر إليه بقداسة يريدون إسقاطه، وبالتالي مطلوب أن نتخلى عن كل هذه القيم والمفاهيم لأننا إذا تخلينا عنها لا يعود هناك نفع لا للصاروخ ولا للمدفع ولا للتنظيم". وتابع" هناك من يقول اليوم، إنَّهم في حزب الله مأزومين، مربكين، لا يعرفون ماذا سيفعلون، أيامهم صعبة، من هذه السوالف. هم يقيسون على أنفسهم وعقولهم وقلوبهم ومعنوياتهم وخلفياتهم ومبانيهم الفكرية والثقافية والنفسية، لكن المقاومة غير ذلك." واشار نصرالله الى انه حرب تموز،" كانت حرب كونية، اصطف العالم كله، لكن اليوم على الأقل هناك روسيا والصين في هذه الجهة ودول البريكس كلها أو أغلبها في هذه الجهة، لكن بشكل أساسي روسيا والصين من يملكان الفيتو في مجلس الأمن. وهناك دول إقليمية في هذه الجهة، وهناك دول في تلك الجهة". وقال "اليوم، أنا أحب أن أطمئن القلقين علينا في هذه المناخات الموجودة في المنطقة، لا ، المعركة الآن مختلفة. الظروف والمعطيات المحلية والإقليمية والدولية لا يمكن أن تقاس بما كان عليه الوضع في حرب تموز، لا وضع الصديق ولا وضع العدو، ولا طبيعة التحالفات ولا طبيعة الظروف". واشار الى ان المنطقة كلها "تعيش ظروفا صعبة وقاسية، ولكن الأمر مختلف". وقال " نحن لا نقاتل ولا نصمد ولا نثبت ثبات اليائسين بل ثبات الواثقين بالنصر والغلبة والفوز على هؤلاء المعتدين والمتجبرين". واضاف نصرالله "العنصر الأساسي الذي نبني عليه هو هذه الروحية العالية التي يتمتع بها المجاهدون." وقال "اليوم هم يدركون جيداً أنهم عاجزون عن اجتياح أرضنا واحتلال أرضنا لذلك يريدون اجتياح عقولنا وقلوبنا واحتلال نفوسنا لنسقط من الداخل، حتى لا يكون هناك سواعد تحمل هذه البنادق أو هذه الصواريخ". وأضاف " إذا قسنا ما عندنا من صواريخ ومن سلاح وما لدى الجيوش العربية من صواريخ ومدافع وأسلحة وطائرات وبوارج. اليوم تجلس وتراقب الإعلام الإسرائيلي، كل همه وغمه حزب الله وصواريخ حزب الله، وخوفه من انتقال الصواريخ من سورية إلى حزب الله وأن تصل الأسلحة الكيمائية لحزب الله؟ ما هو الفرق؟ هل هو قصة عدد؟ أو أشكال؟ لا، الموضوع له علاقة بالإيمان والإرادة".