رفضت تركيا قبول دعوة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى عودة العلاقات بين البلدين ما لم تعتذر تل ابيب رسمياً عن حادث الاعتداء على سفينة مرمرة التركية عام 2010. وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان أن «الموقف التركي بشأن الدعوة الى تطبيع (العلاقات مع اسرائيل) لم يتغير»، في اشارة الى تمسك انقرة بمطالبها بتقديم اسرائيل اعتذاراً رسمياً عن الهجوم الذي شنه الجيش الاسرائيلي على سفينة مرمرة في البحر المتوسط وأدى الى مقتل عشرة اتراك واصابة 30 آخرين. ونقلت وسائل اعلام عن مسؤولين اتراك قولهم ان مثل هذه الدعوة لن تلقى تجاوباً في تركيا ما لم تكن مصحوبة باعتذار وقبول بدفع تعويضات لذوي الضحايا والجرحى. ووفق تقارير صحافية فإن تركيا رفضت في الآونة الاخيرة اجراء جولة محادثات مع اسرائيل للبحث في كيفية تجاوز الخلافات، وجددت انقرة مطالبها بالاعتذار ودفع التعويضات قبل الحديث عن مساعي التطبيع. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية دعا تركيا الى تطبيع العلاقات بين البلدين بسبب عدم الاستقرار في المنطقة، وذكر مكتبه في بيان الثلثاء ان «تركيا واسرائيل دولتان مهمتان قويتان ومستقرتان في هذه المنطقة. ويجب علينا ايجاد سبل لاستعادة العلاقات التي كانت بيننا ذات يوم. وهذا أمر مهم ولا سيما الآن لاستقرار المنطقة في هذه الأوقات». وقال المكتب انه أعطى هذه الرسالة إلى صحافيين أتراك في اجتماع مساء الاثنين.