نفت إيران أمس نيتها إرسال وحدات من جيشها للدفاع عن الحكومة السورية، كما نفت وجود قوات عسكرية إيرانية في الأراضي السورية، إلا أنها دعت مرة أخرى إلى استضافة مؤتمر يجمع المعارضة السورية مع السلطات لبحث الخيارات السلمية لحل الأزمة. وقال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي إن سورية ليست بحاجة إلى عناصر أو وحدات عسكرية لمساعدة الحكومة السورية «ونحن نعتقد أن الحكومة والجيش السوري يمتلكان القدرة والقوة على مواجهة الإرهابيين». وكان معاون هيئة الأركان الإيرانية العميد مسعود جزائري قد قال أول من أمس إن «حلفاء سورية وحركة المقاومة (المناوئة لإسرائيل المؤلفة من قوى إيرانية وسورية وفلسطينية إضافة إلى حزب الله اللبناني) لم يدخلوا المشهد بعد... وإذا فعلوا فإنهم سيوجهون ضربات حاسمة لجبهة العدو وبخاصة للعرب المكروهين»، مما فسر على أنها رغبة إيرانية في إرسال متطوعين أو وحدات عسكرية للدفاع عن الحكومة السورية. وقال العميد وحيدي إن إيران لا تملك أية قوات داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى إدانة بلاده «للأعمال الإرهابية داخل سورية». في غضون ذلك يزور إيران حالياً وفد اقتصادي يتكون من 15 شخصية سورية رفيعة المستوى لتفعيل اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين، برئاسة معاون رئيس الوزراء السوري عمر غلاونجي، وضم الوفد أيضاً وزراء النفط والمعادن والمصادر المائية والصحة والإسكان والتخطيط ورئيس البنك المركزي. ونقل المستشار الاقتصادي في السفارة الإيرانيةبدمشق عبد الرضا قاسميان أن الهدف من الزيارة هو بحث أوجه التعاون بين دمشقوطهران على خلفية الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الدول الغربية والعربية على سورية. من جهته رأى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن أفضل الخيارات المطروحة لحل الأزمة السورية هو جلوس المعارضة مع الحكومة لإنهاء الأزمة سياسياً، مشيراً إلى أن بلاده اتصلت منذ عام بالمعارضة السورية «ونحن مستعدون لاستضافة الحوار بينها وبين الحكومة». وقال صالحي في تصريحات بعد انتهاء اجتماع الحكومة إن هناك نوعين من المعارضة، الأولى الشعبية التي تملك مطالب مشروعة، والثانية التي تريد تحقيق أهداف جهات أجنبية وخارجية عبر استخدام العنف «وهذا الأمر مرفوض من قبل الجميع».