تعرضت بغداد وخمس محافظات اخرى أمس، لموجة جديدة من التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة أسفرت عن مقتل أكثر من مئة وإصابة 221، فيما أعلنت الشرطة في محافظة واسط اعتقال مسلحين اثنين أحدهما سوري الجنسية، داخل مشغل لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات شمال المحافظة. وقتل في بغداد 44 مدنياً وعسكرياً وجرح 108 بانفجار 4 سيارات مفخخة و3 عبوات ناسفة ولاصقة في حي القادسية (جنوبي) وفي قضاء التاجي وناحية الحسينية ومدينة الصدر. كما قتل معاون مدير الدفاع المدني اللواء وليد مجيد بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة في سيارته في حي القادسية مع أربعة من حرسه. وفي ديالى، قتل خمسة اشخاص بينهم جنديان وشرطي، وجُرح 29 بينهم 16 جندياً بانفجار دراجة نارية و3 سيارات مفخخة وهجمات مسلحة. كما قتل ضابط في الجيش و14 جندياً وجرح 4 في هجوم بقذائف الهاون تبعه هجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على مقر للجيش قرب بلدة الضلوعية في محافظة صلاح الدين (شمال)، وتمكنت شرطة المحافظة من إبطال تفجير أربع سيارات مفخخة وتفكيك عبوتين ناسفتين. وفي مدينة تكريت (مركز صلاح الدين)، قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في قضاء طوزخرماتو. وفي الموصل (380 كم شمال بغداد)، قتل ضابطان و11 جندياً و3 من الشرطة و6 مدنيين بانفجار عبوتين ناسفتين وسيارتين مفخختين في حوادث منفصلة، كما اصيب 12 من افراد الشرطة بانفجار لغم في مفرق البوخشب الذي يربط قضاء البعاج بقضاء سنجار غرب الموصل. وفي كركوك، ادى انفجار 7 سيارات مفخخة الى مقتل 11 وإصابة 35 آخرين. وأدى انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبية وسط محافظة الديوانية الى مقتل 3 مدنيين وجرح 37 آخرين. وقد استنكر النائب الاول لرئيس البرلمان قصي السهيل، التفجيرات التي شهدها عدد من محافظات العراق امس. وقال في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «التفجيرات التي طاولت اليوم مناطق في بغداد والموصل والديوانية وكركوك وديالى وصلاح الدين، تدل على دناءة الفكر الذي يحمله مرتكبو هذه الجرائم باستهدافهم الابرياء العزل في هذا الشهر الفضيل، الذي جعله الله رحمة للعالمين». وطالب السهيل في بيانه، القياداتِ الأمنيةَ بمراجعة خططها وكشف الاسباب الحقيقية لتلك الخروقات الامنية التي تحصل بين فترة واخرى. الى ذلك، دعا عضو لجنة الامن والدفاع النيابية قتيبة الجبوري الى استجواب القادة الامنيين ومعرفة اسباب الخلل والسبل الكفيلة بمعالجته من اجل الحد منه. وطالب ب «تشكيل لجنة أمنية تضم اعضاء من مجلسي النواب والوزراء يمثلون كل الكتل بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة لوضع حد للخروقات الامنية». وقتل 280 عراقياً على الاقل، وأصيب المئات جرّاء أعمال عنف متفرقة وقعت خلال حزيران (يونيو) في عموم العراق. ووقعت هجمات أمس بعد دعوة تنظيم «دولة العراق الاسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم «القاعدة»، «شبابَ المسلمين الى التوجه الى العراق، معلناً «بدء عودة» التنظيم الى مناطق سبق ان غادرها، وعن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين. وقال «امير» التنظيم ابو بكر البغدادي، في شريط صوتي مسجل بثه الاحد عدد من المواقع التي تعنى بأخبار الجهاديين، بينها «حنين» و «شبكة الجهاد»، إنه «يتوجه بنداء الى جميع رجال المسلمين وشبابهم في شتى بقاع الارض ويستنفرهم للهجرة». وأضاف ان دعوته هذه تأتي ل «توطيد اركان دولة الاسلام وجهاد الرافضة الصفويين شيعة المجوس».