سيول، واشنطن - أ ب، أ ف ب - اقترحت كوريا الشمالية أمس، «شكلاً محدداً للحوار» حول برنامجها النووي، بدا وكأنه دعوة الى محادثات ثنائية مع الولاياتالمتحدة. وجاء في بيان للخارجية الكورية الشمالية أوردته وكالة الأنباء الرسمية: «ثمة شكل محدد للحوار لتحريك الوضع». وأضاف البيان: «اصبح واضحاً اكثر، أن اطرافاً اخرى تستفيد من المحادثات السداسية، سعياً الى اهدافها الخفية لنزع سلاح (بيونغيانغ) وإضعافها، بحيث يمكنها العيش فقط على فتات الخبز الذي يرميه لها الآخرون». وقال كيم يونغ هيون وهو خبير في شؤون كوريا الشمالية وأستاذ في جامعة دونغوك في سيول، ان «ما تريده بيونغيانغ هو إجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة». وكانت كوريا الشمالية انسحبت من المحادثات السداسية، بعد ادانة مجلس الامن تجربة نووية اجرتها في 25 ايار (مايو) الماضي، وإطلاقها صواريخ باليستية. في واشنطن، جددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التأكيد ان كوريا الشمالية «لم يعد لها أصدقاء». وقالت لشبكة «ان بي سي»: «اعتقد انهم الآن معزولون جداً». ورحبت بالدور «الإيجابي جداً والبناء» للصين، ابرز حلفاء كوريا الشمالية، في «التزامهم لمصلحة العقوبات والرسائل التي وجهوها في المجالس الخاصة الى الكوريين الشماليين». وأضافت: «نريد ان نحمل كوريا الشمالية على ان تفهم ان سلوكها لن يحظى بمكافأة. هذا الزمن ولّى». وفي السياق، أعلنت سيول انها لا تعارض حواراً بين بيونغيانغ وواشنطن. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن ناطق باسم الخارجية الكورية الجنوبية قوله: «نأمل بأن تعود كوريا الشمالية الى المحادثات السداسية في وقت مبكر. لا نعارض حواراً بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية». وفي طهران، دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علي لاريجاني خلال لقائه سفير كوريا الشمالية في طهران سو سي بيونغ، الى «توظيف الإمكانات الكبيرة بين كوريا الشمالية وإيران، من اجل تعزيز علاقات الصداقة بينهما»، كما افادت وكالة الأنباء الطالبية «إيسنا». وأكد سو ان بلاده «مستعدة لتعزيز علاقات الصداقة مع إيران في كل المجالات»، ودعا الى «إحياء التعاون الاقتصادي والصناعي» بينهما.