توقع مستثمرون في قطاع العطور والبخور في الرياض تراجع المبيعات خلال العشر الأواخر من رمضان وموسم العيد بما يتراوح بين 10 الى 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب الاجازة الصيفية والأزمة العالمية، وقدروا حجم سوق قطاع العطور في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 15 بليون ريال سنوياً، تبلغ حصة السوق السعودية منها 7.5 بليون ريال، وتحتل بذلك المركز الأول بين أكثر الدول الخليجية استثماراً لذلك القطاع. وقال المدير العام لشركة عطور زماني التجارية أمين علي الهندي ل«الحياة» إن الفترة الماضية منذ بداية شهر رمضان شهدت طلباً محدوداً على العطور، ومن المتوقع أن ينمو خلال أيام العيد على رغم تراجع الطلب عموماً بما يتراوح بين 10 إلى 20 في المئة، وذلك بسبب موسم الإجازة الصيفية التي تسببت في تراجع الطلب، إضافة إلى الأزمة العالمية التي تضرر منها عدد من القطاعات الاقتصادية، خصوصاً المرتبطة بالأسواق العالمية. وأشار إلى أن الطلب على العطور، خصوصاً الفرنسية يشهد نمواً في الفترة الحالية، ومن المتوقع أن يتجه المستهلك إلى البخور ودهن العود في أيام العيد، لافتاً إلى أن غالبية العطور الموجودة في السوق هي عطور شرقية، خصوصاً التي تباع في شهر رمضان. وبيّن الهندي أن هناك تنافساً كبيراً بين شركات ومحال العطور، إضافة إلى زيادة المحال، وكل ذلك أسهم في تراجع المبيعات، مشيراً إلى وجود أنواع كثيرة من العطور المقلدة، والتي تسببت في ضرر كبير للكثير من المستثمرين ولأصحاب المحال المتخصصة في بعض انواع العطورات ودهن العود. وذكر أن وجود غش في البخور ودهن العود الشرقي وارتفاع أسعارها تسبب في تراجع الطلب والمبيعات عليها. وأضاف الهندي أن الأزمة العالمية كان لها اثر ايجابي لقطاع العطور، إذ قدمت كثير من الشركات العالمية تسهيلات كبرى للمستوردين السعوديين ولأشهر عدة، بعكس السابق إذ كانت الشركات لا تورد أي نوع من العطور إلا بدفع المبلغ مقدماً، لافتاً إلى أن تلك التسهيلات أسهمت في قوة السوق السعودية. وأكد أن النساء يمثلن الشريحة الكبرى في الطلب على العطور، إذ يمثلن 70 في المئة من حجم الطلب والمبيعات في السوق. من جهته، قال مدير فرع الرياض في مجموعة المصباح التجارية للعطور ابراهيم كمال إن الطلب على العطور خلال رمضان تراجع بنحو 10 في المئة، ومن المتوقع أن ترتفع المبيعات في العيد، وذلك بسبب الاجازات التي أسهمت في سفر كثير من العوائل خارج الرياض سواء من المواطنين أو من المقيمين. وبيّن أن السعوديين يركّزون في رمضان والعيد على البخور ودهن العود، في حين تتركز طلبات المقيمين في شكل أكبر على العطور المصنعة، سواء كانت أوروبية أو شرقية أو غيرها. وكشف كمال عن وجود نسبة كبيرة من العطور المقلدة تتراوح بين 5 إلى 10 في المئة من حجم العطور بالسوق على رغم انها تدخل السوق بشكل نظامي، وغالبتها من الصين ودبي، واستطاعت أن تستقطع حصة من السوق السعودية. ويرى مدير مجموعة العطور الشرقية عبدالرحمن الوايلي أن الإجازة والأزمة العالمية أسهما بشكل كبير في تراجع المبيعات، خصوصاً أن السوق السعودية تعتبر الاول بين دول الخليج باستثمارات تتجاوز 7.5 بليون ريال سنوياً. وأكد أن الغش التجاري والتقليد في قطاع العطور والبخور ودهن العود تسبب في ضرر كبير للكثير من المحال، وأفقدهم الكثير من العملاء، مطالباً وزارة التجارة بحماية السوق من تلك المنتجات المغشوشة. وبيّن الوايلي أن البخور والعود والعطور