أصيب 37 شخصاً بجروح امس في انفجار سيارة مفخخة في وسط مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) في حين نجا نائب في البرلمان العراقي من الاغتيال في الكوفة. وقال مصدر أمني في شرطة النجف ان «37 شخصاً اصيبوا بانفجار سيارة مفخخة اليوم (امس) بالقرب من مطعم شعبي بوسط المدينة». وأضاف ان «السيارة كانت مركونة بالقرب من مطعم المساطير الشعبي في شارع الهاتف في المدينة القديمة». وأوضح المصدر أن «قوة من الشرطة طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه، ونفذت عمليات دهم بحثاً عن منفذي الهجوم». وحمل النائب عن «الائتلاف الوطني الموحد» عبد الهادي الحكيم «القوى الظلامية من التكفيريين وفلول النظام البائد المسؤولية عن الانفجار»، داعياً الحكومة المحلية الى التحقيق العاجل في الأمر من جهة، والى اليقظة والحذر في هذه المحافظة. ودعا الحكيم «القوى الأمنية الى عدم التراخي في ضبط الأمن بخاصة في شهر رمضان والذي يصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة ما قد يسبب فتوراً في اداء مهمة حفظ الامن للمواطنين الامر الذي يخلق فجوة امنية يستثمرها الارهابيون والمتربصون الشر بالعراق والعراقيين». وفي السياق ذاته، نجا النائب عن «ائتلاف دولة القانون» عبود العيساوي من الاغتيال في الكوفة (10 كلم شرق النجف). وذكر مكتبه الإعلامي في بيان تلقته «الحياة» ان «مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارتين مجهولتي الأرقام، اعترضوا موكب النائب لدى مروره في شارع المعامل بقضاء الكوفة شرق مدينة النجف وأمطروه بوابل من الرصاص، من دون ان يصاب هو أو أحد من عناصر حمايته بأذى، ولاذ المسلحون بالفرار». وتعتبر هذه الحوادث الامنية الاولى من نوعها منذ اكثر من سنتين حيث تشهد المدينة استقراراً امنياً وحركة اعمار غير مسبوقة.