أبدت هيئات مدنية في صيدا (جنوب لبنان) استياءها من ممارسات «ميليشياوية يمارسها أنصار أمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير في صيدا»، فيما أوردت «حركة 14 آذار» شهادة مدني لبناني «تعرض لاعتداء من أنصار الأسير» مرفقة بصور لإصابته وسيارته. وأفاد بيان الحركة «بأن الشاب وليد فضل اليمن (42 سنة) وهو من أبناء صيدا ويعمل في مدينة جدة السعودية، وأثناء مروره مساء أول من امس، وبالقرب من مكان الاعتصام الذي أعلنه الأسير مفتوحاً حتى سقوط السلاح، فوجئ على جسر الأولي بزحمة سير خانقة وسط حرّ لاهب وفي نهاية يوم الصوم الأول من رمضان، وتبين أن السبب وجود شباب من جماعة الأسير توقف السيارات، لتوزع عليها مناشير، ورفض بكل أدب مرفقاً بالشكر أخذ المناشير لكنهم دفعوا بالمناشير دفعاً من نافذة السيارة فعاد وأخرجها وأقفل الزجاج. وفوجئ بشاب ضرب الزجاج برجله وحطمه ما أدى إلى إصابته بجروح مختلفة، ثم راح العشرات يضربون السيارة والشيخ الأسير يتفرج، وعندما توجه إلى المخفر لرفع شكوى ضد الأسير وجماعته فوجئ بشخص من صيدا يدعى محمود مصطفى الدندشلي تعرض في نفس المكان للشتم والإهانة وحتى للضرب من الأسير نفسه». ووجه «تجمع قّل لا للعنف» ومقره صيدا ويعمل على رصد انتهاكات حقوق الإنسان في لبنان رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والفعاليات الصيداوية يناشدهم فيها «التدخل لحماية الحقوق المدنية للإنسان في صيدا». واستنكرت النائب بهية الحريري اثناء استقبالها وفداً من عائلة دندشلي ضم المعتدى عليه، «أي اعتداء يطاول اي مواطن في صيدا»، وعبرت عن «رفضها المس بكرامة الناس وحريتهم في التنقل داخل المدينة او عبرها». واتصلت الحريري بعائلة الشاب اليمن الذي تعرض للإعتداء معربة عن تضامنها معها. واستنكر الأمين العام ل «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد «الاعتداء على مواطنين من صيدا من قبل الأسير وبعض أنصاره، وقال خلال استقباله في مكتبه وفداً من آل الدندشلي: «بعد الأضرار الكبيرة على الصعيد الاقتصادي التي سببها الاعتصام في صيدا، والتوترات التي سببها في المدينة ومحيطها، نرى اليوم أن هناك تطوراً جديداً وهو اعتداء بعض المعتصمين على المواطنين. هناك من تعدى على مواطنين من آل البزري في مسجد البزري، وبالأمس شهدنا تعديين على شابين من أبناء المدينة، وهذا تطور مؤسف في الوقت الذي تستمر فيه الحكومة والدولة في توفير الغطاء والرعاية والسكوت عن هذه الظاهرة التي باتت تطاول كرامات الناس». وسأل: «هل بإمكان الصيداويين التعايش مع أحاديث الفتنة؟ وهل بإمكانهم التعايش مع الفكر الظلامي؟».