تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في مصر صوب ملعب الكلية الحربية بالقاهرة الذي يحتضن اليوم الأحد قمة الزمالك والأهلي في الجولة الثانية من مواجهات المجموعة الثانية بدوري أبطال افريقيا لكرة القدم. وللمرة الأولى في تاريخ لقاءات قطبي الكرة المصرية تقام مباراة بينهما سواء محلية أم قارية من دون جمهور لداوعٍ أمنية. ولا تصب نتائج لقاءات الفريقين على الصعيد القاري في صالح الزمالك إذ لعبا 6 مواجهات وفاز الزمالك في لقاء واحد وتعادلا مرتين وخسر 3 مرات لذا يأمل الفريق «الأبيض» بتحقيق نتيجة إيجابية لتحسين تاريخه القاري أمام غريمه التقليدي ولتعويض جماهيره عن الخسارة في مباراته الأولى بالبطولة أمام مضيفه تشيلسي الغاني (2-3 ) فضلاً عن تحسين موقعه بالمجموعة إذ يتذيل الزمالك ومازيمبي الكونغولي المجموعة من دون رصيد. ومن جانبه، صرح المدير الفني للزمالك حسن شحاتة بأنه على رغم غياب العديد من العناصر المهمة عن تشكيلة فريقه إلا انه لا يرى لغيابهم تأثير على أداء الفريق لوجود بدلاء بمستوى فني عال. ويفتقد الزمالك لجهود المهاجم عمرو زكي للإصابة والمهاجم البنيني رزاق المنقطع عن التدريبات لمشكلات تتعلق بمستحقاته المالية والمدافعين صلاح سليمان بداعي الإصابة وهاني سعيد للإيقاف وصانع الألعاب المهاري محمود عبدالرازق «شيكابالا» الغائب على خلفية أزمة كبيرة مع شحاتة دفعت الأخير للإصرار على إعارة اللاعب الذي لم يحصل على عرض مناسب منذ بدء فترة الانتقالات الصيفية. في حين يعول شحاتة على خبرات محمد عبدالشافي والكاميروني اليكسيس موندموا وإسلام عوض وحازم امام والوافد الجديد من مصر المقاصة المدافع حمادة طلبه بخلاف المهاجم البوركيني عبدالله سيسيه. من جهته، يدخل الأهلي اللقاء بغرض الفوز بالنقاط الثلاث للحفاظ على تصدر المجموعة التي يحتلها مناصفة مع تشيلسي الغاني، إضافة إلى المحافظة على سجله خالياً من الهزائم أمام الزمالك منذ عام 2007. ويرغب المدير الفني للأهلي حسام البدري في إثبات تفوقه على نظيره حسن شحاتة بالزمالك، إذ تغلب عليه حينما كان الأول مديراً فنياً لإنبي في بداية الدوري المحلي الماضي الملغى، بعدها لوح شحاتة برحيله عن تدريب الفريق «الأبيض». وعقد البدري جلسة مع لاعبيه طالبهم خلاله بضرورة الفوز باللقاء الذي يمثل أهمية كبري في مشوار الفريق نحو استعادة لقبه الافريقي الغائب منذ 2008 والعودة مرة أخرى إلى مونديال الأندية خصوصاً أن الفوز سيكون بمثابة قطع نصف مشوار الفريق إلى نصف النهائي. يذكر أن البدري واجه الزمالك وهو في المنصب ذاته في 3 مناسبات، خسر في الأولي في 2007، وخاضها الأهلي بالبدلاء بعد أن حسم الفوز بالدوري المحلي، وتعادل في الثانية وكانت في الدور الثاني من الدوري المصري لعام 2010 ، أما الثالثة فكانت في دور الثمانية من كأس مصر في العام ذاته وفاز الاهلي 3-1. وكشفت التدريبات الأخيرة أن البدري سيعتمد على الكرات الثابتة في تهديد مرمي حارس الزمالك عبدالواحد السيد، إذ خضع الرباعي محمد ابو تريكة وعبدالله السعيد ووليد سليمان وحسام غالي لتدريبات منفردة على كيفية التصويب من خارج المنطقة، لاستغلال الكرات الثابتة التي من المنتظر ان تُحتسب للفريق على حدود منطقة الجزاء. كما انفرد المدير الفني بالمدافعين وائل جمعة ومحمد نجيب، وطالبهما بالتركيز الشديد في مراقبة ثنائي هجوم الزمالك الخطير أحمد جعفر والبوركيني عبدالله سيسيه. وحذر البدري لاعبيه من الاندفاع الهجومي وإغفال الواجبات الدفاعية لا سيما في ظل امتلاك الزمالك لظهيري جنب على مستوى عال من السرعة والمهارة، ما يمكن المنافس أن يهدد مرمى حارس مرمى فريقه شريف اكرامي. ويعول البدري في تشكيلة الفريق «الأحمر» على عدد من العناصر المهمة أبرزها سيد معوض وأحمد فتحي وحسام عاشور ومحمد بركات في الوسط وعماد متعب ومحمد ناجي «جدو» وصرح البدري: «مستوى الفريقين متقارب إلى حد كبير، وفرص الفوز متساوية، والفريق الذي سيحافظ على اتزانه طوال ال90 دقيقة سيكون الفوز حليفه». وحول غياب الجمهور عن المباراة قال البدري: «غياب الجماهير سيؤثر بالتأكيد على المباراة وعلى مستوى الفريقين وكنا نتمنى حضورها لبث الحماس في نفوس اللاعبين».