كاد أب وابنته (ست سنوات) أن يفارقا الحياة العام الماضي، لولا إنقاذهما من جانب دوريات حرس الحدود البحرية في شاطئ نصف القمر، إذ تعرضت الطفلة إلى الغرق فيما كانت تمارس السباحة بالقرب من أحد المنتجعات، فنزل والدها لإنقاذها، رغم أنه لا يجيد السباحة، فتعرض إلى الغرق. إلا أن إحدى فرق البحث والإنقاذ انتشلت الأب وابنته، وأجرت الإسعافات الأولية لهما. وأطلق حرس الحدود، تحذيرات متكررة من المبادرة إلى إنقاذ المتنزهين من جانب أشخاص لا يجيدون السباحة، لأن ذلك قد يعرضهم هم أيضاً للغرق والموت. وتقوم مجموعة من المتطوعين، إضافة إلى دوريات حرس الحدود، البحرية والبرية، التي تمشط شاطئ نصف القمر، وبقية الشواطئ في المنطقة، ويقدر عدهم ب25 متطوعاً من الرابطة التطوعية للساحل الشرقي، بالمساهمة مع حرس الحدود في نشر التوعية بين زوار الشاطئ، بالمواقع الخطرة والتي تُحظر السباحة فيها، وأيضاً المساهمة في عمليات الإنقاذ. وهم على ارتباط مباشر مع مراكز البلاغات، للاستعانة بهم عند الحاجة. ويتوزع المتطوعون بحسب كثافة المتنزهين على طول الشاطئ، لمراقبة السباحين، وتوجيههم إلى المناطق الصالحة للسباحة، وتحذيرهم من المناطق الممنوعة. كما تقوم مجموعة من المتطوعات، بالتجوال في أماكن تجمعات المتنزهين، وتوزيع مطويات إرشادية وتعريفية عن مخاطر البحر. وتوعيتهم حول حوادث الغرق وأسبابها، وضرورة مراقبة الأطفال أثناء وجودهم على الشاطئ، خوفاً عليهم من الغرق أو الضياع، والتي تشهد حوادثه تزايداً في السنوات الأخيرة. وشدد حرس الحدود على ضرورة «الانتباه للأطفال، وعدم إهمالهم، والحرص على سلامتهم». ونوه الناطق باسمها العقيد البحري خالد العرقوبي، إلى وجود حالات متفرقة لأطفال تائهين في شاطئ نصف القمر، تم إرجاعهم إلى ذويهم، مشدداً على أن «أطفالنا أمانة في أعناقنا، والغفلة عنهم في الشواطئ سبب رئيس لحوادث الغرق»، مناشداً جميع المتنزهين في البحر بضرورة «مراقبة الأطفال، كي لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، نظراً لكون الغرق يحدث في ثوان معدودات».